مصادر تركية تكشف أهداف التحركات التركية في سوريا قبل وصول بايدن للحكم
نشرت صحيفة صباح التركية، اليوم الثلاثاء، تقريراً كشفت من خلاله عن التحركات التركية في سوريا قبيل تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصبه الشهر المقبل، موضحةً الهدف من تلك التحركات.
– التحركات التركية في سوريا
وفقاً لما نشرته الصحيفة، فإن تركيا زادت من تحركاتها في الآونة الأخيرة في شمال شرق وغرب سوريا، وذلك من أجل أنّ تكون تركيا على استعداد دبلوماسي وعسكري يسهم في التأثير على توازنات الحقبة الجديدة في سوريا.
وقالت الصحيفة: “إن أنقرة تهدف للقضاء على (الممر الإرهابي والعناصر الإرهابية)، وتنفيذ سياسات فاعلة تؤثر على سير التحركات في العملية الدستورية”.
وأضافت الصحيفة، أنه “بالنظر إلى التطورات الأخيرة بالمنطقة، فإنه يلاحظ أن الأهمية الاستراتيجية لتركيا آخذة في الازدياد”، حسب تعبيرها.
– روسيا طلبت من النظام السوري الإنسحاب
وزعمت الصحيفة، بأنّ روسيا طلبت من النظام السوري سحب عناصره العسكرية من محيط إدلب، منوهةً إلى أنّ النظام يطمح في السيطرة على موارد الطاقة في عملية انسحابه إلى دير الزور شمال شرق البلاد.
وتوقعت الصحيفة بأنّ بايدن سيغير من سياسيته تجاه سوريا، لذلك ستحاول تركيا أنّ تبرز نفسها دولة حليفة وجهة فاعلة في الملف.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة، بأن سيتم التركيز على عملية الانتقال الدستوري التي تهدف لإجراء انتخابات عادلة ومتساوية، يشارك فيها اللاجئون المتواجدون في دول أخرى.
– لقاء حرج مع الولايات المتحدة
كشفت الصحيفة بأنه خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص الجديد لسوريا، جويل ريبيرن، الذي وصل إلى أنقرة، قبل أيام وأجرى محادثات مهمة.
كرر المسؤولون الأتراك خلال المحادثات أنهم لن يسمحوا بــ “ممر إرهابي” في شمال سوريا، وفي حالة وقوع هجوم صغير، فسيكون خيار الرد والعملية مطروحًا على الطاولة.
– تحركات تركية في سوريا
أما فيما يخص التحركات التركية الأخيرة في سوريا، ذكرت الصحيفة أن القوات التركية في غضون شهر، أنشأ ثلاث نقاط عسكرية في جنوب إدلب، ووصلت شاحنات عسكرية محملة بناقلات الجنود والمدرعات بالإضافة للقوات إلى بلدة كصنفرة في ريف إدلب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أن المنطقة شهدت حراكاً أكثر نشطاً للقوات التركية بعد عملياتها الأخيرة في المنطقة.
والجدير ذكره أنّ القوات التركية مازالت ترسل بين الفينة والآخرى، تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى محافظة إدلب، رغم انسحابها من نقاطها التي حاصرها النظام السوري مؤخراً.