أخبار العالمسلايد رئيسي

بيلاروسيا تحرك قواتها العسكرية.. لوكاشينكو يكشف عواقب استفزازه والمعارضة تحذّر من حرب

أكدت تقارير إعلامية أن بيلاروسيا تحرك قواتها العسكرية بعدة مواقع، فيما هدد الرئيس البيلاروسي من عواقب استفزاز بلاده وجرها للحرب، بينما اعتبرت المعارضة في بيلاروسيا أن لوكاشينكو يتجه لدخول حرب أوكرانيا

بيلاروسيا تحرك قواتها

وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا اليوم الإثنين، أن القوات الجوية ستجري تدريبات عسكرية في الفترة من التاسع حتى 25 آب الجاري، بالوقت الذي تحدث الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن عواقب زعزعة الاستقرار في بلاده.

وقالت الوزارة أن التدريبات ستتضمن إطلاق النار باستخدام الذخيرة الحية وستتم على مرحلتين، الأولى من التاسع حتى 11 آب في بيلاروسيا ثم في قاعدة أشولوك التدريبية في روسيا بين 22 و 25 من الشهر نفسه.

وجاء حديث الوزراة بالوقت الذي صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بأن زعزعة الاستقرار في بيلاروسيا ستفرز وضعاً أسوأ مما في أوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام روسية حديث لوكاشينكو خلال اجتماع حكومي، وقوله: “إني أشعر بذلك على مستوى الحدس. الوضع خطير وحساس للغاية. طالما كان هناك الطعام والشراب والملبس، كما يقول الناس، فلا بأس. إلا أن ذلك من الممكن أن ينهار في لحظة، إذا استرخينا”.

وأشار لوكاشينكو إلى أنه بمجرد أن يتم كسر الاستقرار في المجتمع البيلاروسي، سيقوم الخارج بـ “المساعدة” على الفور. لهذا، مضيفاً: “الاقتصاد هو القضية الأولى، فإذا كان هناك اقتصاد فسوف ننجح”.

وأكد الرئيس البيلاروسي على أن كل شيء إنما يبدأ بنزاعات صغيرة وغير مهمة، حيث تابع قائلاً: “البعض أفقر، والبعض الآخر أكثر ثراء. ينظرون إلى بعضهم البعض في ريبة، ثم يحسدون بعضهم البعض، وهو ما نجيد فعله جيداً في بيلاروس. ثم نستل البندقية ونبدأ في الانزلاق نحو الصراع”.

اقرأ أيضاً|| “وحش كييف” يرعب بيلاروسيا وأوامر من لوكاشينكو باستهداف مراكز “معادية”

المعارضة تحذر من الحرب

ذكرت رئيسة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، أمس أن مواطنيها البيلاروس سوف يقاومون بشدة فى حال شاركت الحكومة بشكل كامل في حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وقالت تيخانوفسكايا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، في مقابلة أجريت بعد عامين من انتخابات متنازع عليها أدت إلى انتفاضة في بيلاروس: “سوف تخرب حركتنا الحزبية هذا. وسوف يتم رفض الأوامر. أو سوف يستسلم الجنود البيلاروس على الفور”.

اقرأ أيضاً|| لوكاشينكو يكشف عن مخططٍ بولندي أشبه بـ “المنطقة الآمنة” غرب أوكرانيا

وأضافت أنه من المحتمل أن روسيا كانت تعتمد على بيلاروس كـ”موقع استراتيجي” لشن هجوم على أوكرانيا، حتى في وقت “تزوير” الانتخابات التي أعادت الرئيس أليكسندر لوكاشينكو للسلطة.

وأعلن لوكاشينكو، نفسه فائزاً بالانتخابات في التاسع من أغسطس 2020، ما أسفر عن تظاهرات غير مسبوقة في بيلاروسيا. ولا يعترف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بلوكاشينكو رئيساً شرعياً. ويرى الكثيرون تيخانوفسكايا على أنها الفائز الحقيقي بتلك الانتخابات.

وقالت تيخانوفسكايا، لوسائل إعلام: “لوكاشينكو متواطئ. لقد جر بيلاروس إلى هذه الحرب ولكي تبقى روسيا عليه في السلطة، فإنه ينفذ الآن كل ما يطلب منه”.

يشار إلى أن بيلاروسيا لم تنضم رسمياً إلى الحرب الروسية في أوكرانيا. غير أنه بعد فترة قصيرة من بدء الغزو الروسي في فبراير، أقر لوكاشينكو بأنه جرى إطلاق الصواريخ الروسية من الأراضي البيلاروسية عبر الحدود باتجاه أوكرانيا.

بيلاروسيا تحرك قواتها العسكرية
بيلاروسيا تحرك قواتها العسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى