السودان تحذّر من مخاطر سد النهضة وتوجّه رسالة هامة لدولتين جارتين
أعلن وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، اليوم الأربعاء، أن تشغيل سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق يهدد سلامة السدود في السودان.
وقال عباس إن سد الروصيرص سيتأثر بشكل خاص، بعد تشغيل سد النهضة، محذراً من أن الأثر الأساسي للسد سينصب على خزانات السدود السودانية.
وتابع: “سد النهضة سيؤدي إلى آثار بيئية واجتماعية، قد نعاني نقصاً في التوليد الكهربائي بسبب السد في سنوات الجفاف“.
وأكد عباس على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول السد يتضمن تبادل المعلومات، وبدورها السودان تقدم معلومات حول سد الروصيرص، مشيراً إلى أن تشغيل السد بدون هذا الاتفاق يهدد سد الروصيرص وسلامته.
عباس يطالب بوصاية إفريقية على المحادثات
ووجه الوزير السوداني رسالة واضحة إلى مصر وإثيوبيا بقوله: ” إن اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا ينص على أن سد النهضة للتعبئة والتشغيل فقط وليس لإقامة مشروعات”.
وذكر عباس أن الأطراف الثلاثة استطاعت حل 90% من خلافات السد في يونيو/حزيران الماضي، وقال:“ لكننا لم نشهد تقدما بعدها، وهناك 3 نقاط جوهرية لم يتم الاتفاق عليها بشأن أزمة السد “، مضيفاً: ”كمية المياه المخزنة في سد النهضة نقطة أساسية في التفاوض حول الأزمة“.
وأضاف قائلاً: ” إن الخرطوم تشترط تغيير منهجية التفاوض ومنح الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لحل الأزمة “، لافتا إلى أنه لا يوجد موعد محدد لاستئناف المفاوضات الثلاثية”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انسحب السودان من اجتماع افتراضي، بشأن السد.
وأكد السودان في بيان ”عدم مواصلة التفاوض وفق المنهج السابق، وطالب بالعودة للاتحاد الإفريقي لاعتماد دور الخبراء، ودفع المفاوضات سياسياً لاستكمالها وصولاً إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف“.
مواضيع ذات صِلة : بعد حديث ترامب عن تحرك عسكري مصري.. إثيوبيا تصعد وتتوعد بشأن سد النهضة
وأثار بناء السد على نهر النيل مخاوف كل من السودان ومصر، حيث بدأت المفاوضات مع بعض التصعيد أحياناً على حصة كل دولة من المياه.
