الشأن السوريسلايد رئيسي

بيدرسون يطلب “دعماً قوياً” لإنقاذ الموقف في سوريا.. وواشنطن تضع النظام السوري وروسيا أمام خيارٍ وحيد

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مساء أمس الأربعاء، خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا: “نحن بحاجة إلى دعم قوي وصوت واحد من مجلس الأمن، لتنفيذ القرار 2254. لن يكون بالإمكان القيام بذلك بمفردنا”.

بيدرسون يطلب دعماً لإنقاذ الموقف في سوريا

وأوضح بيدرسون خلال كلمته أن “الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية ستُعقد بجنيف بين 25 و29 يناير/كانون الثاني المقبل”، قائلاً: “الجولة الرابعة شهدت اختلافات كبيرة بين المشاركين، وكانت هناك لحظات توتر”.

وأضاف بيدرسون : “ومع ذلك مازلنا نرى إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة في الجولة الخامسة، حيث سيتم التركيز على المبادئ الدستورية (الأساسية في الدستور) والولاية (الخاصة بأعضاء اللجنة)”.

المبعوث الأممي إلى سوريا، تابع القول: “بينما نتطلع إلى عام 2021، نحتاج لعملية سياسية أوسع وأعمق ووقف إطلاق نار في كل أرجاء البلاد وجهود فعلية لصياغة الدستور وجهود أكبر لبناء الثقة والتقدم خطوة تلو الأخرى، وتحقيق ذلك يتطلب شكلاً جديداً من التعاون، مع مشاركة كل الأطراف الأساسية ومعالجة كل النقاط الأساسية”.

وأردف القول: “نظراً للانقسامات الكبيرة في سوريا والمنطقة، من الصعب للغاية التوصل إلى توافق في الآراء حول تدابير وخطوات متبادلة لضمان دبلوماسية بناءة في سوريا”.

مُحذراً من تداعيات “وجود 5 جيوش أجنبية تنشط حالياً في سوريا، قائلاً: “لا يزال البلد ساحة للمعارك ونخشى من مخاطر تجدد الصراع”.

واشنطن تهاجم دمشق

وفي سياقٍ متصل، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن، إنَّ واشنطن “لن تعترف بالانتخابات السورية على أنها شرعية إذا لم تتماش مع القرار الدولي 2254”.

وأضافت: “لن يسمح المجتمع الدولي لنظام الأسد بفرض نصر عسكري على الشعب السوري بانتخابات رئاسية غير شرعية بدون الإصلاحات السياسية”.

كرافت، أوضحت خلال كلمتها: “السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا هو أن يدعم نظام الأسد خارطة الطريق السياسية المنصوص عليها في القرار 2254″، مشددةً على أن واشنطن “ستستمر في معارضة أي محاولات من جانب نظام الأسد وحلفائه لتجاوز القرار 2254”.

وطالبت نظام الأسد وروسيا، ضمان تحقيق تقدم فوري نحو صياغة دستور سوري جديد في الجلسة الخامسة من اللجنة الدستورية.

وحذرت من أن عدم تحقيق نتائج ملموسة لتنفيذ القرار 2254، ستمنع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تمويل إعادة الإعمار والتنمية للنظام بما يتماشى مع مبادئ ومعايير الأمم المتحدة، مؤكّدةً أن واشنطن ستواصل معاقبة النظام السوري وداعميه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى