الشأن السوريسلايد رئيسي

مشادات كلامية حادّة خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا.. والجعفري يهاجم الدول الغربية مُوضحاً مطالبه

شَهِدتْ جلسة مجلس الأمن حول سوريا، مساء أمس الأربعاء، مواجهة كلامية حادّة بين ألمانيا من جهة وروسيا والصين من جهةٍ ثانية، وصلت حدَّ السخرية.

جلسة مجلس الأمن حول سوريا

وقال السفير الألماني، كريستوف هوسغن، خلال الجلسة الافتراضية التي عُقِدتْ عبر تقنية الفيديو، إنّه “من السخرية للغاية أن نأسف لعدم تمكّن السلع الإنسانية من الوصول إلى سوريا، في حين أننا شهدنا في نفس هذا المكان في يوليو/حزيران كيف منعت روسيا والصين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى هذا البلد”.

في يوليو/حزيران الفائت، استخدمت روسيا والصين، حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور مشروع قرار ألماني- بلجيكي يمدّد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد.

وأضاف هوسغن: “بدلاً من الشكوى في كلّ مرّة من العقوبات، يجب على روسيا والصين التراجع عن قرارهما والسماح بفتح مزيد من نقاط العبور حتى يتمكن الناس بالفعل من الحصول على الأغذية والأدوية التي يحتاجون إليها”.

وتابع السفير الألماني القول: “في نهاية العامين اللذين قضيناهما في مجلس الأمن، علينا أن نكون صادقين، هذا المجلس خذل الشعب السوري، وروسيا لم تدعم الأسد فحسب، بل ساهمت بنفسها في معاناة الناس وموتهم”.

وبدوره، قال نائب السفير الروسي، ديمتري بوليانسكي، ردّاً على نظيره الألماني: “إذا كان مجلس الأمن قد خذل فعلاً سوريا، فالسبب في ذلك هو السلوك المنافق لألمانيا وسائر الغربيين”.

كما سخر ممثّل الصين ياو شاوجون من السفير الألماني أيضاً، قائلاً إنّ: “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري، حالت دون تنفيذ مشاريع إنسانية في سوريا لأنها تمنع تحويل الأموال اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع”.

وأضاف شاوجون” “إذا كانت ألمانيا ترغب في الانضمام إلى مجلس الأمن، فالطريق أمامها سيكون صعباً، لأن أداء ألمانيا في مجلس الأمن لم يكن على قدر توقعات العالم ولا توقّعات المجلس”.

مشادات كلامية حادّة خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا.
مشادات كلامية حادّة خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا.

الجعفري يهاجم الدول الغربية ويطالب

وعلى صعيدٍ متصل، شنَّ نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هجوماً على الدول الغربية.

وأشار خلال كلمته إلى أن “دولاً غربية (لم يحددها بالاسم) تواصل عرقلة عمل مجلس الأمن وتحويله أداة خدمة لأجنداتها السياسية”.

وجدد الجعفري مطالبة النظام السوري للدول الغربية الست دائمة العضوية وغير دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ “العدول عن هذا النهج والحفاظ على ولاية مجلس الأمن المستندة إلى مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، والكف عن محاولات تقويض الأمم المتحدة كما قوضت من قبلها عصبة الأمم”، على حدِّ تعبيره.

وأوضح أن وفد النظام السوري في اللجنة المصغرة للجنة مناقشة الدستور “قام بدور إيجابي في تيسير اجتماعات الجولة الرابعة التي عقدت قبل أيام”، وفق قوله.

مُلقياً اللوم في عدم التوافق على وفد الائتلاف السوري المعارض، قائلاً: “وكان الأمل أن يقوم الطرف الآخر بالدور ذاته إلا أن هيمنة بعض القوى المعروفة عليه حالت دون تحقيق هذا الهدف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى