أخبار العالمسلايد رئيسي

بعد قرارهم الأخير.. السلطات الألمانية تقرر ترحيل ممرضة لبنانية بعد 30 سنة لجوء

أثارت قضية ممرضة لبنانية تدعى “فرح ديمير” جدلاً واسعاً لدى الرأي العام الألماني، وذلك بعد قرار السلطات الالمانية إبعادها إلى لبنان بعد 34 عاماً من الإقامة في ألمانيا.

قضية ممرضة لبنانية تشغل الرأي العام

وتعيش فرح حالياً في ضواحي مدينة هانوفر، وتعمل كممرضة في مشفى حكومي، حيث تفرض عليها، الهجمة الثانية لجائحة كورونا، كما العاملين في مجالها أن تمضي ساعات في العناية المشددة للاعتناء بمصابي كورونا.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تعلن رسمياً السماح بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا مطلع العام القادم

وقالت “ديمير” في حديثٍ لإحدى الصحف الالمانية إنها لا تستطيع النوم منذ أن تلقت في شهر تشرين الثاني الماضي رسالةً من مكتب الأجانب تطالبها بمغادرة ألمانيا حتى تاريخ 20 كانون الأول الحالي.

وفي التفاصيل، وصلت “فرح ديمير” إلى ألمانيا عام 1986 حيث كانت تبلغ من العمر عامين فقط، حين تقدمت عائلتها بطلب لجوء كأغلبٍ اللبنانيين الهاربين من الحرب الأهلية التي اندلعت وقتها.

أوضحت “فرح” أنها كانت ترغب دراسة الطب في ألمانيا بعد حصولها على معدلٍ عالٍ في الشهادة الثانوية، إلا أنّ عدم امتلاكها لجواز سفرٍ مع عائلتها منعها من ذلك، مما دفعها لأن تصبح ممرضة.

وحول عدم امتلاكها لجواز سفر، أشارت الـ ممرضة لبنانية إلى أنّ والدها أضاع جواز سفره أثناء هربه من لبنان، ما دفعه لتزوير جواز سفر حتى يتمكن من دخول ألمانيا، ولدى اكتشاف أمره رفضت السلطات الألمانية طلب لجوئه مما أجبر العائلة على العيش لسنواتٍ طويلة بلا إقامة ولا جوزات سفر.

وحصلت الـ ممرضة لبنانية في عام 2006 على الاقامة الدائمة بعد إبرازها شهادة ولادةٍ من لبنان، إلا أن الإقامة سُحبت منها عام 2014 بعد اكتشاف مكتب الأجانب أن العائلة مسجلة في سجلات النفوس في تركيا، لاعتبار السلطات الالمانية أن شهادة الولادة مزورة إذ قامت بمصادرة جواز سفرها اللبناني الذي حصلت عليه بناءً على شهادة الميلاد.

 

تدخل وزير الصحة الألماني

تسببت قضية ديمير في جدلٍ حول عمليات إبعاد لاجئين اكتسبوا خبرةً يحتاج المجتمع الألماني لها بشدة حالياً كالممرضات مثلاً، إلا أنّ رئيس قسم الموظفين في المشفى الذي تعمل فيه “فرح” خاطب وزير الصحة الألماني طالباً منه التدخل لوقف ترحيلها إلى لبنان كما نظم العاملون في المشفى عريضةً للتوقيع تطالب بوقف ترحيلها.

وفي هذا الإطار، تحدثت مجلة “دي تسايت” الألمانية مع مكتب الاجانب حول قضية فرح، حيث كان ردُّ المسؤولين عن ملفها أنه لا يمكن منحها إقامةً من دون جواز سفر صالح، كما لا يمكنها متابعة العمل من دون توضيح جنسيتها، إلا أنهم قالوا أنه لن يتم ترحيلها قريباً، حيث تم منحها شهراً إضافيّاً حتى الـ 20 من شهر كانون الثاني القادم حتى تؤمن جواز سفر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى