بعد اجتماعٍ مطول بـ بلدة عين عيسى.. روسيا والنظام السوري يضعان شرطاً خناقاً لـ”قسد” بسبب تركيا
أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الإثنين، أن ميليشيا “قسد”، عقدت اجتماعاً مع ممثلين روس وآخرين عن قوات النظام السوري، لبحث مصير بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لكن لم يصلوا إلى اتفاق نهائي حولها.
اجتماع حول مصير بلدة عين عيسى
وبحسب ما نقلته “سبوتنيك” الروسية، عن مصادرها فإن الاجتماع ضمَّ ضباط في الجيش الروسي والقوات التركية في محيط البلدة؛ وذلك بطلبٍ تركي لمناقشة مصيرها.
وقالت المصادر، إنَّ الجانب التركي طالب الجانب الروسي بانسحاب كامل لمقاتلي “قسد” المدعوم أمريكياً من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على المدينة.
وأضافت أن “ممثلا الجانب الروسي والنظام السوري طلبا من (قسد)، الانسحاب من كامل بلدة عين عيسى ومحيطها، ورفع علم النظام السوري فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى قوات النظام بشكل كامل حتى يتسنى منع الهجمات التركية على المدينة”.
ومن جهتهم، أبدا ممثلو ميليشيا “قسد” استعدادهم لتسليم مداخل ومخارج عين عيسى فقط إلى قوات النظام السوري، تسويقاً لنموذج اتفاق “منبج”، الأمر الذي رفضه الجانبان الروسي والنظام السوري بشكل قطعي، وفقاً لمصادر “سبوتنيك”.
ميليشيا “قسد” تُخلي سجون عين عيسى
ويوم أمس الإثنين، أفادت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة وريفها، نور الجاسم، أن ميليشيا “قسد” قامت بنقل المعتقلين المتواجدين في سجونها ببلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي إلى الريف الغربي من المدينة.
وأوضحت، أن السجناء والبالغ عددهم نحو 65 شابًا، جرى نقلهم على دفعات من المعتقلات في بلدة عين عيسى نحو مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
وتضمّ منطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ثلاثة سجون تابعة لـ “قسد” وتديرها قوات الأسايش التابعة لها وتقع داخل البلدة.
وتمّ اعتقال معظم هؤلاء الشبّان في ريف الرقة الشمالي بتهمة العمل بالتهريب والتواصل مع فصائل المعارضة المدعومة تركياً “الجيش الوطني” وبعضهم بتهمة بيع وتجارة الأسلحة.
مواضيع ذات صِلة : مع احتدام المعارك بـ بلدة عين عيسى.. ميليشيا “قسد” تُقدم على خطوة عاجلة
وتشهد منطقة عين عيسى معارك مندلعة منذ 5 أيّام بين فصائل المعارضة المدعومة بالمدفعية التركية، سعياً منها للسيطرة على البلدة وريفها، وبين ميليشيا “قسد” وقوات النظام السوري من جهةٍ أخرى.