أول رد مصري على تهمة شراء أسلحة روسية بأموال المساعدات الأمريكية
اعتبر المدير السابق للشؤون المعنوية في الجيش المصري اللواء سمير فرج ، اليوم الأربعاء، حديث الرئيس الأمريكي عن أن مصر تشتري أسلحة روسية بأموال المعونة الأمريكية يفتقر للمصداقية والموضوعية.
شراء أسلحة روسية
وقال اللواء فرج، في تصريحٍ لقناة “روسيا اليوم”، إنه من المعروف أن المعونة العسكرية الأمريكية والتي تقدر بمليار وثلاثمائة مليون دولار، لا تدخل الخزينة المصرية أساساً وهذا من بنود الاتفاق، بل تستخدم لشراء معدات عسكرية أمريكية يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.
موقف الرئيس الأمريكي “مستغرب”
وعبّر اللواء السابق عن استغرابه ألا يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “على درايةٍ بذلك، أو أنه يعلم الحقيقة ويغض الطرف عنها” وفق تعبيره.
ولفت اللواء فرج إلى أن هناك حساسيةً لدى الأمريكيين تجاه شراء أي دولةٍ معداتٍ عسكرية من روسيا بشكلٍ عام، فيما تعتمد مصر على تنويع مصادر التسليح كقرارٍ وصفه بـ “نهائي وسيادي”، مشيراً إلى أن ترمب لم يصدر تصريحاتٍ مماثلة عند شراء مصر أسلحةً من فرنسا أو المانيا أو إيطاليا، وقال: “إنها الحساسية المعهودة والقديمة حيال تطور العلاقات بين أي دولة مع روسيا”.
هذا واعتبر اللواء فرج أن “ترامب يريد أن يدلي بتصريحات بعيدة عن الواقع قبل مغادرته البيت الأبيض كي يظل في المشهد السياسي والإعلامي حتى بعد مغادرته السلطة”.
من جانبه، وصف النائب والإعلامي المصري مصطفى بكري كلام ترامب بـ ” ادعاءاتٍ باطلةٍ وكاذبة، قائلاً: “لا أعرف لماذا يرددها ترمب في هذا التوقيت على وجه الخصوص بينما ولايته على وشك الانتهاء”.
اقرأ أيضاً: فتح قصر محمد علي أمام الجمهور مجاناً في جمهورية مصر
مشروع قرار رفضه “ترامب”
يُشار إلى أنّ تصريحات ترامب قد وردت في إطار رفضه لمشروع قرار أقره الكونغرس، الإثنين، ليصبح قانونا يتضمن مساعدات لدول أجنبية.
حيث كان من المتوقع أن يوقّع ترامب الذي يترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، على مشروع القرار الجديد الذي أقره الكونغرس.
غيّر أنه رفض في رسالته مشروع القانون بحجة أنه ينفق الأموال على دول أخرى، وإن هذه الأموال يجب أن تذهب إلى الأمريكيين الذين يعانون، ووصف المشروع بأنه وصمة عار.