الشأن السوري

بعد الانتهاء من تنظيم الدولة , حل فصيل أسود الحرب واحالة قائده للقضاء في الضمير

تعيش مدينة الضمير في القلمون الشرقي لريف دمشق بالوقت الراهن نوعاً من الاستقرار والأمن، وإعادة تأهيل منازل الأحياء الشرقية المتضررة بفعل طائرات النظام، والاقتتال الذي امتد لأشهر عديدة ولملمة جراح أيام قضى فيها العشرات بين قتيل، وجريح إضافة للعمل على إنهاء مظاهر تنظيم الدولة، وفكره خاصةً بعد خروجه منذ قرابة شهر برعاية أممية وبحماية طائرات النظام باتجاه قاطع البادية، في حين يسيطر على مدينة الضمير فصائل الثوار بشكل كامل.
في ظل الشكوك التي تحوم حول كتيبة “أسود الحرب” التابعة لقوات “الشهيد أحمد العبدو” في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي، ومخاوف من مبايعته لتنظيم الدولة سراً، وعدم التزامه بقرارات التجمع، وتجنبه معارك الفتنة اجتمعت مؤخراً قادة الفصائل العسكرية العاملة في مدينة الضمير لاتخاذ قرار نهائي بحق هذه الكتيبة حيث تواجد في الاجتماع قادة كتائب التجمع، وهم ( لواء مغاوير الشام، ولواء مغاوير الصحراء، ولواء مغاوير الإسلام ) كما تواجدت اللجنة الاستشارية المشكلة لتجمع قوات العبدو التابع للجبهة الجنوبية هناك.
وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون تم الاتفاق على النقاط التالية في بيان رسمي من قوات العبدو بقيادة العميد الركن “بكور السليم أبو فراس”
1-حل فصيل أسود الحرب
2-دعوة عناصر أسود الحرب للانضمام لأي فصيل تابع لقوات الشهيد أحمد العبدو
3-يحال أنس خليف جيرودية للقضاء والمساءلة، وهو قائد أسود الحرب في مدينة الضمير
والجدير بالذكر أن كتيبة أسود الحرب تابعة للتجمع، ومتواجدة في الضمير بعدد عناصر يصل إلى 35 مقاتل بسلاحهم الكامل اختاروا موقف الحياد منذ بداية المعارك ضد لواء الصديق، ورجال الملاحم المبايعين لتنظيم الدولة، وعندما ارتفعت وتيرة المعارك في المدينة بعد أكثر من شهر تم تشكيل تجمع الدفاع عن المدينة لمحاربة تنظيم الدولة، وشارك أسود الحرب مع التجمع إلى جانب باقي فصائل العبدو، واشتركوا بالمعارك إلى جانب فصائل جيش الإسلام، وقوات العبدو، والفصائل الأخرى.
فيما قدم الفصيل العديد من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات، وبعد مرور أيام من المعارك، وتوازن القوى بين الفصائل المتقاتلة، وزيادة حدة المعارك، وسقوط العديد من القتلى في صفوف الثوار فضلاً عن عشرات المدنيين قرر أنس خليف سحب فصيله من التجمع، والتزامه بالحياد، وفعل ذلك، ومن ثم ذهب إلى قيادات تنظيم الدولة في الضمير حينها، وأعلمهم بأنه على موقف الحياد ولا يريد إراقة مزيد من الدماء بين الأخوة .
وبعد أن خرج تنظيم الدولة من المدينة برعاية أممية قررت ألوية تجمع العبدو وضع فصيل أسود الحرب تحت المراقبة واستمرت الشكوك حوله لذلك قرروا حله قبل تماديه أو توسع نفوذه وإظهار مبايعته لتنظيم الدولة بشكل علني إلا أن الفصيل لم يكن مبايع لا سراً، ولا علناً لكن بسبب موقفه الحيادي والشكوك وعدم التزامه بقرارات قيادات التجمع تم اتخاذ الأمر.
ويذكر أن مقاتلي الثوار متمثلين بقوات الشهيد أحمد العبدو العاملة في القلمون الشرقي استطاعوا من تأمين عدد من المدنيين الذين تم اعتقالهم سابقاً من قبل تنظيم الدولة في معمل إسمنت البادية وأفرج عنهم لاحقاً ، وتاهوا في صحراء البادية، و وصل عددهم إلى 11 مدني حيث كان تنظيم الدولة قد أفرج عن 300 محتجز في المعمل سابقاً فيما استعادت قوات النظام سيطرتها على المعمل بعد أيام ومعارك بين الطرفين كما يستمر فصائل الثوار في رباطهم بجبال القلمون الشرقي على عدة محاور وصولاً الى منطقة البادية لصد أي محاولة تقدم لتنظيم الدولة من جهة أو النظام وميليشياته من جهة ثانية.

 

رأي مقاتلي الجيش الحر في القلمون الشرقي وموقفهم من الاستهداف الروسي لمواقع الثوار بذريعة داعش

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى