“تشترط حلّ تحرير الشام نفسها وتشكيل فصيل جديد”.. تقرير أمريكي يكشف رسائل الهيئة للولايات المتحدة
قال موقع “المونيتور” الأمريكي في تقريرٍ نشره، أمس الأربعاء، إنَّ هيئة تحرير الشام تحاول تقديم نفسها على أنها جماعة معتدلة، سعياً لشطب اسمها من قائمة “الإرهاب الدولي”، لافتةً إلى أن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن صنفتها واشنطن مؤخراً ضمن “الجهات ذات الاهتمام الخاص” بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
هيئة تحرير الشام
وأوضح التقرير، أن تصنيف الولايات المتحدة مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هيئة تحرير الشام كمنظمة “إرهابيّة”، حطّم “آمالها بإزالة اسمها من قوائم الإرهاب، رغم كلّ محاولاتها لتحسين صورتها على المستوى الدولي”.
ونقل الموقع عن قيادي سابق في “الهيئة” فضل عدم الكشف عن اسمه لأسبابٍ أمنيّة وتعريفه بـ”أبو ذر الشامي”، قوله إنَّ “نهج تحرير الشام تغير من حيث خطابها الخارجي والداخلي، ما يوحي بأنها تريد إيصال رسالة إلى الغرب”.
وأشار القيادي إلى أن “الولايات المتحدة تلقت على ما يبدو رسائل من تحرير الشام، بأنها تسعى لإزالة اسمها من قائمة التنظيمات الإرهابيّة، ورسائل غير مباشرة برغبتها في تحسين صورتها”.
واشنطن تلقت رسائل من تحرير الشام
الشامي، أضاف في ذات الصدد: “هذا يعني أن واشنطن تلقت الرسالة فعلاً، وربما ذكرت ضمنياً قائمة شروط من أجل إزالة اسمها من قائمة الإرهاب، منها حلّ الجماعة نفسها وتشكيل كيان جديد تقوده الولايات المتحدة وتدعمه، إلا أن هذا الاقتراح يبدو قد تمّ رفضه من قبل الهيئة، ما دفع الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط لدفعها نحو اتخاذ الخطوة التالية على هذا الطريق”.
وتابع القيادي: “التصنيف في حدّ ذاته ليس هدفاً عسكرياً بقدر ما هو هدف سياسي لاستغلال هذه القضية في المفاوضات والدبلوماسية الدولية”، مُضيفاً “حتى لو شُطب اسم الهيئة من قائمة الإرهاب، فإن هذا لن يغير الوضع العسكري أو السياسي للثورة السوريّة”.
إلى ذلك، قال فراس فحام، الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، لـ “المونيتور”: “تحمل العديد من تحركات هيئة التحرير، رسائل إلى المجتمع الدولي تؤكد نهجها الجديد وجهودها لشطب اسمها من قوائم الإرهاب”.
مواضيع ذات صِلة : مصدر يكشف لـ”ستيب” عن مخطط جديد لتحرير الشام ضد حراس الدين وتحركاته بريف إدلب
وأضاف فحام: “الحملة التي تشنّها الهيئة ضد تنظيم حراس الدين، يأتي ضمن رسائل الهيئة إلى المجتمع الدولي”، لكنه استبعد إزالة اسمها من قوائم “الإرهاب” بدون تغير القيادة الحالية، وإعادة هيكلة تنظيمها وتعيين قيادة جديدة ليس لها أي ارتباط سابق بتنظيم القاعدة.
