شاهد|| رسالة من معتقل مدني بالسجن الأسود التابع لـ فرقة الحمزات بريف عفرين يثير ضجة
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، رسالة معتقل مدني بسجون فرقة الحمزات التابعة لفصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً ما يُسمى بــ”الجيش الوطني”، في راجو بريف عفرين، تفضح جزءًا من انتهاكات وممارسات الفصيل بحق المدنيين.
رسالة معتقل بسجون فرقة الحمزات بريف عفرين
يقول حامل رسالة السجين إلى ذويه في منشور تداوّله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “إخوتي أنا محمل بأمانة من شب مسجون بسجن راجو، اليوم رحت زيارة عالسجن وبعث معي هي الرسالة. الاسم مصطفی درغل من الطبقة”.
وأضاف: “على مايبدو هذا الشب عم يناشد خالد درغل من قرية كفتا بإدلب مشان يخبر أهلو أنو في السجن الأسود براجو وصرلو سنتين وماعندو تواصل معهم، وبدو رقم تلفونهم بلكي يتواصل معاهم وكمان بدو مصاري وزيارة”.
وناشد الشخص الذي حمل رسالة السجين، قائلاً: “شباب يا أهل الخير، إذا حدا يعرف شخص من قرية كفتا يتواصل معو عسى يخبرو أهل الشب أنو مسجون بسجن راجو”.
وتابع القول: “يا شباب أنا الي سجين، وكلّ فترة شهر عم زوروا، والوضع بالسجن مأساوي لدرجة لا توصف فعلاً اسم على مسمى سجن أسود”.
وفضح ما يحدث داخل السجن: “ياشباب يلي مالو حدا يزورو حالته تبكي، لأن إذا بدك تتحمم بدهم منك 3000 ليرة لحتى يخلوك تتحمم، إذا الحمام بـ 3000 فما بالك بغير أمور”.
وختم منشوره الذي أرفقه بصورة من رسالة السجين: “السجين يعطوه رغيف خبز باليوم وسبع حبات زيتون، صدقاً بالله ذل مابعدو ذل، يعني سجن المسلمية 6 نجوم، يا إخوان يلي بيعرف القرية أو حدا من أهل القرية يعمل تاغ برکي منقدر توصل لصاحب العلاقة”، بحسب ما جاء في المنشور.
حملة اعتقالات في عفرين
وعلى صعيدٍ متصل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، أن القوى الأمنيّة التابعة لفصيل الجبهة الشامية التابع لفصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً، شنّت حملة مداهمات واعتقالات في ناحية معبطلي شمالي غرب عفرين.
وأوضح أن الاعتقالات، طالت أكثر من 20 شخصاً مدنياً من أهالي البلدة الأصليين بينهم 3 نساء.
وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق حملات سابقة مستمرة منذ أيّام، تشنّها الجبهة الشامية على ناحية معبطلي وقراها على خلفية تعرض قيادي في صفوفها لمحاولة اغتيال في الناحية في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أدّت حين ذاك لإصابة مرافقته.
وبحسب مراسلنا، فإن أكثر من 50 شخصاً من أهالي المنطقة تمّ اعتقالهم منذ التاريخ المذكور، لافتاً إلى أن الفصيل أفرج عن الذين دفعوا مبالغ مالية تتراوح بين 1500- 2000 ليرة تركية(أي ما يعادل 200-250 دولاراً أمريكياً).
ونوّه كذلك إلى أن الذين لم يدفعوا مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، يتعرضون للضرب والشتائم يومياً في السجن.