الشأن السوري

“الأسد” يتوّعد إدلب والخوذ البيضاء، وروسيا باقية لتحقيق التوازن في الشرق الأوسط

نقلت وكالات أنباء روسية عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” حديثه خلال مقابلة أجراها اليوم الخميس الموافق لـ السادس والعشرين من يوليو / تموز الجاري، قائلاً إنَّ هناك حاجة لوجود القوّات المسلحة الروسية في المدى الطويل في سوريا وليس فقط لمكافحة الإرهاب، كما إنه ضروري ليعم السلام والاستقرار السياسي.

وعن المدة المتوقعة للبقاء الروسي في سوريا، أوضح الأسد أنَّ “مدة الاتفاق بين سوريا وروسيا بشأن القاعدة العسكرية الروسية في حميميم تُشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين”.

وتابع قائلاً إنَّ “روسيا ليست بلداً صغيراً، إنها قوة عظمى ، لذلك عليها واجبات وهي مسؤولة عن العالم كله، وجزء من هذه المسؤولية وجودها السياسي والعسكري في مناطق مختلفة إذا لزم الأمر، وربما لا يكون لديهم الرغبة في المشاركة العسكرية، لكن الواقع في العالم اليوم يجبرك في بعض الأحيان على التحرك في اتجاهات معينة”.

وأضاف “لذلك فإنَّ القوّات المسلحة الروسية مهمة لتحقيق التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي في العالم، وربما لن يحدث هذا ونحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لذلك الوجود الروسي ضروري”.

وتطرق في حديثه عن التطورات العسكرية في سوريا قائلاً، إنَّ “الجيش السوري على وشك الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من التواجد المسلح، وهدفنا المقبل هو إدلب”.

وعن منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” قال، “لا يوجد منظمة مثل الخوذ البيضاء، إنها قناع لجبهة النصرة، ولقد تم إجلاؤهم من سوريا، من قبل إسرائيل والأردن وبقية الدول الغربية، مضيفاً أنَّ مصيرهم مثل أي إرهابي آخر إما تسليم الأسلحة واستغلال العفو العام، أو القضاء عليهم مثل بقية الإرهابيين”.

في حين لفت الأسد إلى أنَّ حكومته بدأت النقاش مع الحكومة الروسية حول إمكانية تسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا، داعياً اللاجئين الذين كانوا يمتلكون أعمالاً تجارية خاصة في سوريا، في السابق، للعودة إلى وطنهم.

وأمس البارحة، علّق الأسد على هجمات تنظيم الدولة التي ضربت محافظة السويداء قائلاً، إنَّ “هجمات السويداء تدلّ على أنّ “الدول الداعمة للإرهاب تُحاول إعادة بث الحياة في التنظيمات الإرهابية لتبقى ورقة بيدهم يستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسية”.

٢٠١٨٠١١٩ ٠٩٣٨١٨

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى