“لأوّل مرّة” الكونغرس الأمريكي يتجاوز فيتو ترامب.. وبايدن يدعو لتحديث استراتيجية الدفاع لمواجهة دولتين

استطاع الكونغرس الأمريكي، يوم أمس الإثنين، التصويت على إلغاء فيتو الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بخصوص مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي.

الكونغرس الأمريكي يلغي فيتو ترامب

وحصل الكونغرس الأمريكي على الدعم اللازم من قِبل الحزبين لسن التشريع ورفض اعتراضات الرئيس وتوجيه توبيخ نادر له من الهيئة التشريعية في الأيام الأخيرة من رئاسته.

وحصد القانون 322 صوتاً لصالحه مقابل 87 صوتاً كانت ضده، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها المجلس بإلغاء حق النقض (الفيتو) الذي يمارسه الرئيس ترامب.

وقالت وسائل إعلام غربية إن هذه الحادثة تعبر عن الشعبية الكبيرة للتشريع العسكري، والذي يفرض عقوبات على تركيا، ويمنح زيادة في رواتب قوات الولايات المتحدة العسكرية.

ومن جانبه، قال النائب، ماك ثورنبيري، من ولاية تكساس أكبر جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قبل إجراء التصويت: “لقد مارس الرئيس صلاحياته الدستورية، الأمر متروك لنا، قواتنا والبلد وفي الواقع العالم يراقب ليرى ما سنفعله ما إذا كان بإمكاننا التخلص من الخلافات الأخرى، وما زلنا نتحد لدعم رجال ونساء الجيش والأمن القومي الأمريكي”.

وقام الكونغرس بتمرير مشروع القانون العسكري سنوياً مند 60 عاماً ليظهر المشرعين كداعمين أساسيين للأمن القومي أمام ناخبيهم.

الكونغرس يتخذ خطوات ضد العنصرية

وحاول الرئيس ترامب خلال الأشهر الفائتة منع تمرير القانون باستخدم حق النقض، على أنه يعترض على قائمة من الأسباب بما في ذلك اعتراضه على بند يوجه الجيش إلى إزالة أسماء قادة الكونفدرالية من القواعد العسكرية.

و انطلقت دعوات كثيرة لإزالة أسماء جنرالات كونفدراليين من حقبة الحرب الأهلية عن القواعد العسكرية في أمريكا عقب الغضب الشعبي الذي أشعلته وفاة، جورج فلويد، اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض، أعادت إحياء النقاش حول إرث العبودية في البلاد، والتي شهدت تظاهرات ضد العنصرية ووسط دعوات لتمرير إصلاحات في الكونغرس تضع حداً لوحشية الشرطة.

وإضافةً إلى رفضه تغيير أسماء القواعد العسكرية، طالب ترامب بأن يتضمن مشروع القانون إلغاء الدرع القانونية 230 لشركات التواصل الاجتماعي التي اختلف معها مؤخراً، وهو تغيير تشريعي كبير قال الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء إنه لا علاقة له بمشروع قانون السياسة العسكرية.

ويشتمل مشروع قانون السياسة العسكرية على عدد من الإجراءات من الحزبين، بما في ذلك فرض عقوبات على تركيا ومزايا جديدة لعشرات الآلاف من قدامى المحاربين في حقبة حرب فيتنام، وزيادة بنسبة 3% في رواتب أعضاء الخدمة العسكرية.

كما ينص المشروع على خطوات لإبطاء أو منع الانسحاب المخطط له من
من قبل ترامب للقوات الأمريكية من ألمانيا وأفغانستان، وسيصعب على الرئيس نشر أفراد عسكريين على الحدود الجنوبية.

كما يتضمن التشريع حلاً جذرياً للمطالبة بالعدالة العرقية، وسيتطلب الأمر من جميع الضباط الفيدراليين الذين يفرضون السيطرة على الحشود في الاحتجاجات والمظاهرات التعريف بأنفسهم ووكالاتهم.

وينُص على إجراء من الحزبين يوجه البنتاغون لبدء عملية إعادة تسمية القواعد العسكرية التي سميت على اسم قادة الكونفدرالية، وهو البند الذي حارب الديمقراطيون للحفاظ عليه في مشروع القانون.

بايدن يدعو لتحديث استراتيجية الدفاع الأمريكية

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إن الولايات المتحدة يجب أن تكيف أولوياتها الدفاعية على خلفية “التعقيدات الاستراتيجية المتزايدة التي خلقتها روسيا والصين”.

وأضاف أنه بحث مع خبراء في مجال الأمن القومي التحديات الاستراتيجية المختلفة من روسيا والصين التي تواجهها أمريكا والإصلاحات التي يجب تنفيذها لمواجهة تلك التحديات وهذا يشمل تحديث الأولويات الدفاعية، بحسب تعبيره.

مواضيع ذات صِلة : مشروعية قرار الكونغرس الأمريكي حول الانتخابات الرئاسية في سوريا ومصير الأسد

وتابع قائلاً: “بدلا من الاستثمار كثيراً في تحديث الأنظمة القديمة، يجب علينا الابتكار وإعادة التفكير في التهديدات المتزايدة في مجالات جديدة مثل الفضاء الإلكتروني”.

شاهد أيضاً : نائبة مسلمة بالكونغرس الأمريكي تتزوج شقيقها لهذه الأسباب