الشأن السوري

ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات في إدلب السورية.. والشركة المهيمنة على السوق تكشف السبب

شهدت محافظة إدلب السورية والمناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، اليوم السبت ارتفاعاً جنونياً في أسعار جميع أصناف المحروقات والغاز المنزلي، بالتزامن مع انخفاض قيمة صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.

– ارتفاع المحروقات بشكل جنوني في إدلب السورية

أصدرت شركة وتد “المتحكم الوحيد في أسعار المحروقات في مناطق الشمال السوري” تسعيرتها الجديدة والتي بلغ فيها سعر لتر البنزين المستورد 7.7 ليرة تركية، حيث يعتبر سعر عالي جداً بالنسبة إلى حالة الفقر التي يعيشها سكان محافظة إدلب.

فيما بلغ سعر لتر المازوت حسب التسعيرة الجديدة لشركة وتد 7.35 ليرة تركية، كما ارتفعت أسطوانة الغاز المنزلي من 99.5 إلى 108 ونصف ليرة تركية.

وبررت شركة وتد الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات والغاز إلى انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغ سعر الليرة التركية 8.92 للدولار الواحد، فيما اعتبرت وتد أن السبب الأهم لرفها أسعار المحروقات هو ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي.

وواجه ارتفاع أسعار المحروقات انتقادا من ناشطين ومدنيين لحكومة الإنقاذ ومن خلفها شركة وتد التي تتحكم باستيراد المحروقات والغاز من تركيا إلى محافظة إدلب دون أي منافس لها في المناطق المحررة وبترخيص من حكومة الإنقاذ “الجناح السياسي لهيئة تحرير الشام”.

وبهذا الشأن، قال محمد العيدو، وهو من نازحي ريف إدلب الجنوبي لوكالة “ستيب الإخبارية”، إن معظم سكان محافظة إدلب لم يعد باستطاعتهم شراء لتر المازوت أو البنزين بهذه الأسعار بسبب حالة الفقير، لاسيما أن سعر اللتر لوتم حسابه على الليرة السورية يصبح 3100 ليرة سورية لكل لتر وهو مبلغ كبير لا يمكن تحمله على الإطلاق.

وأضاف العيدو قائلاً: “مارح تخلص معنا هيك ورح يرتفع الخبز والخضرة والمواد الغذائية إلى أضعاف مضاعفة بحجة غلاء المحروقات”، مشيراً إلى استغلال التجار القفزة النوعية للمحروقات لرفع بضاعتهم وزيادة أرباحهم على حساب المواطن والسبب الرئيسي هو جشع القائمين على شركة وتد ومن يقف خلفها من حكومة الإنقاذ.

ودخلت سوق المنافسة لــ”وتد” شركتين وهميتين باسم شركة “كاف” التجارية وشركة “الشهباء” للبترول منذ العام 2019 ، ولكن الأمر كان بالدعاية فقط ودون تواجد فعلي بسوق استيراد المحروقات على أرض محافظة إدلب، ليتبين لاحقاً أن الشركتين تقومان بشراء المحروقات من وتد نفسها وبالسعر الذي تراه مناسباً.

والجدير ذكره أن شركة وتد رفعت أسعارها 5 مرات خلال شهر واحد فقط، وذلك منذ 11 سبتمبر / أيلول الماضي، متجاهلةً حالة النزوح والفقر وانتشار الأمراض بين السكان في محافظة إدلب.

ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات في إدلب السورية.. والشركة المهيمنة على السوق تكشف السبب
ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات في إدلب السورية.. والشركة المهيمنة على السوق تكشف السبب


تابع المزيد:

))فراس رفعت الأسد يسخر من عودة والده إلى دمشق والاتفاقيات الدولية ويلفت الأنظار لنقطة هامة

)) السلطات المصرية تلقي القبض على أربع سيدات يستدرجن الرجال وينفذن أشياء غير متفق عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى