عدسة ستيبالشأن السوريسلايد رئيسي

بالصور|| ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة من نقص مواد التدفئة

زاد من معاناة قاطني محافظة إدلب وعموم المناطق المحررة شمال غرب سوريا، صعوبة تأمين مواد التدفئة خلال فصل الشتاء، ما شجّع بعض الصناعيين على ابتكار مدافئ تكون تكلفتها تتناسب قليلاً مع حالة الفقر التي تجتاح المنطقة.

نقص مواد التدفئة في المناطق المحررة

وانتشرت في الآونة الأخيرة عشرات المحلّات الصناعية في منطقة المخيمات الحدودية مع تركيا، والتي يقوم على كل ورشة فيها حدّاد مختص في طي الحديد وصناعة المدافئ، إضافةً إلى تشغيل مئات العمال في هذه المهنة مع ازدياد الطلب عليها.

 ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة
ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة

اقرأ أيضاً: الأول من نوعه في المناطق المحررة.. سباق للخيول العربية الأصيلة في مدينة بنّش بريف إدلب

إقبال السكان على “مدافئ القشر”

وفي حديثٍ خاص لوكالة ستيب الإخبارية، قال أبو عبدو الخاني إن صناعة “مدافئ القشر” وتشغيلها كانت سابقاً تنحسر في مدينتي مورك وخان شيخون، حيث أن المدينتين تشتهران بشكلٍ كبير في كثرة أشجار الفستق الحلبي فيهما، أما الآن أصبحت محل إقبال معظم سكان المناطق المحررة، وذلك لأنها أوفر من مدافئ المازوت والحطب بسبب غلاء ثمنهما.

 ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة
ابتكار سوري قد يضع حداً لـ معاناة قاطني المناطق المحررة

وأضاف أبو عبدو أن اكثر من 100 محل ما بين تجاري وصناعي يمتهنون صناعة وبيع مدافئ القشر في محافظة إدلب، حيث بلغ وسطي سعرها الكامل 85 دولار أمريكي، أما إذا كان لدى المستهلك مدفئة مازوت قديمة فتكلفته تكون أقل ب30 دولار.

وعن طريقة الاستعمال التي توفر على الناس قال أبو عبدو تتبع معظم العوائل أسلوب خلط قشر الفستق الحلبي بمادة البيرين التي تخرج من معاصر الزيتون وهي مخلفات بذور الزيتون والتي لا يتجاوز سعر الطن فيها على 35 دولار أمريكي، أي بمعدل ثلث سعر الحطب.

اقرأ أيضاً: صحفي أمريكي يتحدى “الجولاني” ويهدده بكشف جميع انتهاكات المناطق المحررة (فيديو)

32

أمنت فرص عمل جديدة

وأشار الخاني إلى أن مئات العمال من سكان المخيمات أصبحوا يجدون في صناعة المدافئ فرصة عمل جديدة تعينهم على أعباء فصل الشتاء وإحتياجات كل عائلة فيه إلى مبالغ مادية كبيرة لإطعام وتدفئة أطفالهم.

وبدوره أكد مراسلنا في إدلب وريفها حسن المحمد أن معظم سكان المناطق المحررة يعانون من تدني دخل الفرد فيها دون خط الفقر، وبذلك يعجز الكثيرين عن شراء مازوت للتدفئة بسبب غلاء ثمنه لمايقارب 5 ليرة تركية للتر واحد، إضافة إلى 130 دولار لكل طن من الحطب.

وفيما سبق من الأعوام الماضية كان جميع السكان يستخدمون مدافئ الحطب بطرق غير صحية كإحراق الأحذية وأكياس القمامة، ما يتسبب في أمراض عديدة تنبثق عن الدخان والرائحة المتصاعدة من فوهات تلك المدافئ، كإلتهاب القصبات والربو عند معظم الأطفال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى