الشأن السوري

روسيا تهدّد بمعركة محتومة في درعا، وجيش الثورة “مستعدون”

بعد انتهاء نظام الأسد من ملف تهجير ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وجنوب العاصمة دمشق، كثُرت التصريحات المهدّدة بحملة عسكريّة مرتقبة على محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا. حيث قال المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم الروسيّة أليكسندر إيفانوف، اليوم الأربعاء: إنّ “انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا ستكون حتمية في ظلّ استمرار تواجد متطرفين ينتمون لتنظيمي داعش و جبهة النصرة الإرهابيين”. كذلك وجّهت حميميم إنذاراً إلى “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) في درعا بالخروج من المنطقة أو التحضّر للمواجهة العسكريّة المحتومة.

ومن جهته، أوضح السيّد “أبو بكر الحسن” المتحدّث الرسمي باسم “جيش الثورة” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ بعض التصريحات المنسوبة لقاعدة الاحتلال الروسي في حميميم، تتحدّث عن ” قرب انتهاء اتفاق خفض التصعيد “، وهذه التصريحات والتسريبات هي جزءٌ من “حرب نفسية” هدفها ” النيل من صمود الشعب السوري ” بوجه آلة القتل لنظام الأسد وحلفائه.

وقال الحسن: إنّ الواقع على الأرض يشير إلى العكس، حيث يتعرّض هذا المحور لضربات عسكريّة موجعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي دون أيّ قدرة على الردّ باستثناء تحريك القوّات من مكان إلى آخر بُغية إخفائها، وعموماً فإنّ اتفاق خفض التصعيد هو اتفاق دولي ثلاثي (أمريكي – أردني – روسي) لا تملك موسكو وحدها قرار إنهائه.

وفي ختام حديثه، أكد المتحدث، أنّ هذه الحرب لا تزال مستمرّة بنفس الوتيرة منذ أشهر دون أيّ تحرّكات على الأرض في المنطقة، وعلى العموم، فإنّ قوّات الجيش الحرّ على “أتم الاستعداد” للتصدّي لأيّ خرق أو مغامرة في الجنوب السوري.

فيما أكد نائب وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، اليوم، أنّ كلّ سنتيمتر سيعود إلى “سيطرة الدولة السورية” بدعم دولي وأممي. موضحاً أنّه “بعد إنهاء الخطر المباشر على دمشق، فإنّ الباب مفتوحٌ للتوجّه شمالاً أو جنوباً”، قائلاً: إنّ النظام يسعى للتسوية دون سفك الدماء، لكن إذا أصرّت فصائل المعارضة على المواجهة فلن يكون هناك خيار آخر.

IMG 20180118 WA0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى