بعد رفض قوات حفتر مقترح غوتيريش.. الأمم المتحدة توصي باتخاذ هذا القرار في ليبيا
أوصى الأمين العام لـ الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، بنشر مراقبين دوليين في ليبيا لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
الأمم المتحدة تراقب وقف إطلاق النار في ليبيا
وقال الأمين العام في تقرير مؤقت إلى مجلس الأمن حول الإجراءات المقترحة لمراقبة وقف إطلاق النار، والذي تم تعميمه: “إنه يجب إرسال فريق متقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس كخطوة أولى من أجل توفير الأسس لآلية تابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، وتكون مقرها في سرت، لتوفير الأسس لقيام الأمم المتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار بشكل قابل للتوسع”.
ورفضت قوات حفتر يوم الجمعة الماضي، مقترح غوتيريش بنشر قوات مراقبة دولية لدعم اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية، على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، واصفاً المقترح بأنه “تدخل غير مسموح به في ليبيا”.
ويدعو اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي إلى انسحاب جميع القوات المسلحة من خطوط الصراع، ورحيل جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب في غضون 3 أشهر.
وأوضح غوتيريش أن اللجنة العسكرية المشتركة، المكونة من 5 ممثلين من الجانبين المتنافسين، “طلبت نشر مراقبين دوليين غير مسلحين وغير نظاميين تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف أنهم سيعملون جنباً إلى جنب مع فرق مراقبة مشتركة من حكومتي طرابلس والحكومة المتمركزة في شرق البلاد “للقيام بمهام مراقبة محددة”.
وتابع الأمين العام: “عبّرت الأطراف الليبية أيضاً عن موقفها الثابت بعدم نشر أي قوات أجنبية من أي نوع، بما في ذلك قوات نظامية تابعة للأمم المتحدة على الأراضي الليبية، لكن اللجنة رحبت بعروض الدعم المحتمل لآلية المراقبة من منظمات إقليمية من بينها الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
تونس توصي بتسريع تنفيذ قرار الأمم المتحدة
ومن جانبها، أعربت تونس، رئيسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، عن أملها في أن يُصدر المجلس “في أسرع وقت ممكن” قراراً تنتشر بموجبه بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار الساري في ليبيا.
وفي مؤتمر صحفي قال السفير التونسي في الأمم المتحدة، طارق الأدب: “نأمل أن يتم اعتماد القرار في أسرع وقت ممكن إذ هناك زخم، لكنّه هشٌّ بعض الشيء”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تبنّي هذه الآلية (مراقبة وقف إطلاق النار) وهذا يعتمد على المفاوضات التي ستجري بين الأطراف الليبية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، استناداً إلى مقترحات الأمين العام”.
مواضيع ذات صِلة : لأول مرّة منذ أعوام.. وفد مصري رفيع في طرابلس بعد يوم من زيارة وزير الدفاع التركي
وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان في شرق البلاد وغربها، وتحظى كل من الحكومتين المتنافستين بدعم من جماعات مسلحة وقوى أجنبية منذ إسقاط حكم، معمر القذافي، عام 2011.
