تركيا تعتقل مسؤولين بـ تنظيم غولن.. ووثيقة مسرّبة تفضح مخطط سعى فيه أردوغان ليكون “خليفةً للمسلمين”
أعلنت تركيا، اليوم الأربعاء، عن اعتقال شخصين مسؤولين في تنظيم غولن التابع للداعية التركي المعارض، فتح الله غولن، بعد القبض عليهما في أوكرانيا.
اعتقال أفراد من تنظيم غولن
وأشارت وزارة الداخلية التركية إلى أن المتهمين، صالح فيدان، وصمد غوره، اعتقلا لدى محاولتهما عبور الحدود الأوكرانية – البولندية بشكل غير قانوني، وسُلما إلى تركيا، لتتم إحالتهما للمثول أمام القضاء.
وذكرت الوزارة أن الإجراءات القانونية مستمرة في مكتب التحقيق بجرائم الإرهاب في أنقرة مع المتهمين اللذين سبق أن أصدرت محكمة الصلح في أنقرة مذكرة اعتقال بحقهما بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وقالت الوزارة إن: “الموقوفين سبق أن لعبا دوراً في أنشطة تنظيم غولن في العراق”، موضحةً أن: ” فيدان كان يترأس خلية للتنظيم في بغداد، فيما كان غوره يقود خلية أخرى في أربيل”.
واعتقلت السلطات التركية آلاف الأشخاص بتهمة التواطؤ مع غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016.
وثيقة مسربة تكشف طموح أردوغان
وفي سياق آخر، كشفت وثيقة تركية مسرّبة، تفاصيل العلاقة المؤسسية التي أقامتها تركيا مع ”إخوان اليمن“ في عام 2014، واستمرت بعد ذلك من خلال رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، أحد مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في اليمن، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وكشفت الوثيقة التي نشرها موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي المتخصص بالشؤون التركية أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وخلال مخططه لاختراق دول الجوار العربية بنهج أسلمة السياسة، أرسل فريقاً نظمه كبير مستشاريه العسكريين للقاء الزنداني في صنعاء، وأنه تم الاتفاق على برنامج تعاون مكتوم يتضمن في حيثياته الترويج لخلافة أردوغان على المسلمين لكونه “ المهدي المنتظر“.
وتعرض الوثيقة أن أردوغان أوكل مهمة تأسيس التعاون مع ”إخوان اليمن“ إلى مستشاره العسكري، عدنان تانريفردي، الذي يرأس تنظيماً ميليشياوياً بغطاء إسلامي، يسمى ساداتSADAT، ويعمل في التدريب العسكري والإمداد اللوجستي للمنظمات المتحالفة مع تركيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقول الوثيقة المسربة من ملفات ”سادات“ إن الوفد التركي الذي التقى الزنداني في صنعاء في وقت ما بين الـ 19 و الـ20 من فبراير 2014، كان يضم، نجم الدين كيليش، نائب رئيس مجلس إدارة منظمة تسمى جمعية المدافعين عن العدالة، وعلي كورت، السكرتير العام لاتحاد المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي، وإرسان إرغور، من مساعدي تانريفردي.
وبحسب المحضر الذي غطى مقتطفات من الاجتماع، شارك في اللقاء ما مجموعه 10 أشخاص من الجانبين.
اقرأ أيضاً : قرار هام بخصوص كرت الهلال الأحمر للسوريين في تركيا
وينص المحضر على أن وفد ”سادات“ أخبر الزنداني أن تركيا بقيادة أردوغان ستقود العالم الإسلامي قريباً وأن أردوغان يقوم بالفعل بتطهير ساحة المعركة، ويُعِد تركيا لعملية كبرى ستحدث في المستقبل.
