الشأن السوريسلايد رئيسي

واشنطن تطالب بـ محاسبة النظام السوري.. والجعفري يتحدث عن فضيحتين بملف الأسلحة الكيميائية ورسالة الأسد

طالبت الولايات المتحدة الأمريكيّة، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بـ محاسبة النظام السوري على استخدامه أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري.

واشنطن تطالب بـ محاسبة النظام السوري

وقال الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة بالإنابة، ريشارد ميل، خلال جلسة مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو: “يجتمع مجلس الأمن شهرياً لحثّ سوريا على الوفاء بالتزاماتها تجاه معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بقرار مجلس الأمن الدولي 2118، وعلى مدى سبع سنوات منذ اعتماد هذا القرار لم يفِ نظام الأسد بالتزاماته بهذا الخصوص”.

وأضاف: “على مجلس الأمن مسؤولية إظهار أن هناك تبعات جدية على المتورطين في استخدام السلاح الكيمائي، وأنه لا يمكن القبول بهذا السلوك ولا الصمت عليه”.

اقرأ أيضًا: مشادات كلامية حادّة خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا.. والجعفري يهاجم الدول الغربية مُوضحاً مطالبه

وتابع القول: “سلاح الأسد الكيميائي ليس محل نزاع، واستخدام هذا السلاح ليس قضية رأي، إنه حقيقة مثبتة من طرف منظمة حظر الأنشطة الكيميائية”.

وأوضح ميل أن “من مهام المجلس محاسبة النظام السوري على استخدامه للأسلحة الكيمائية وخرق التزاماته تجاه القرار 2118، والولايات المتحدة تدعم جميع جهود المساءلة والمحاسبة، فهي ضرورية لتحقيق العدالة التي طال انتظارها لضحايا نظام الأسد الذين يحتاجون ويستحقون دعم المجتمع الدولي”.

 

النظام السوري يرّد

وردّاً على عدم التزام النظام السوري باتفافية حظر الأسلحة الكيميائية، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال الجلسة: “سوريا تدين استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي زمانٍ ومكان”.

وبحسب الجعفري، فإن النظام السوري “وقع ضحية للأسلحة الكيميائية تارةً باستخدامها المتكرر من قبل التنظيمات الإرهابية ورعاتها والمستثمرين فيها وأخرى من خلال حملات مسعورة سعت لاتهامه باستخدامها وتأليب الدول الأعضاء ضدها”، على حدِّ تعبيره.

وأوضح الجعفري أن “مجلس الأمن بدأ النظر لأول مرة في ملف الكيميائي، برسالة رسمية وجهها النظام السوري إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن في 2012، أعلمتهما فيها أن عناصر من تنظيم القاعدة يقومون بتصنيع أسلحة كيميائية في مخبر يقع قرب مدينة غازي عنتاب ويهددون باستخدامها ضد السوريين”.

وقال إنَّ: “تحرك النظام السوري لم يرق للدول الراعية للتنظيمات الإرهابية، فعمدت فرنسا وبريطانيا إلى محاولة التشويش على الرسالة والتغطية على استخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية، فوجهتا بعد يوم واحد رسالة مشتركة إلى الأمين العام زعمتا فيها وجود حالات أخرى لاستخدام أسلحة كيميائية في سوريا في محافظتي ريف دمشق وحمص وطالبتاه بالتحقيق في هذه الحالات المزعومة”.

فضيحتين في ملف الأسلحة الكيميائية

وأشار الجعفري إلى أن الفضيحة الأولى في ملف الأسلحة الكيميائية “تمثلت بتوجه فريق التحقيق برئاسة الخبير السويدي، اكي سيلستروم، إلى دمشق بعد خمسة أشهر على حادثة خان العسل”.

وأردف القول: “بالتزامن مع عزمه على التوجه إلى المنطقة للشروع في التحقيقات حصلت حادثة استخدام أسلحة كيميائية مزعومة في ريف دمشق فتم تحويل وجهة البعثة من خان العسل إلى تلك المنطقة وحتى اليوم لم يتم التحقيق في حادثة خان العسل والجميع يعرف هوية المستفيد من ذلك، والفضيحة الثانية، في دوما والكثير من الفضائح الأخرى”، حسب قوله.

اقرأ أيضًا: “واشنطن” تتوعد بـ محاسبة النظام السوري وإيران.. لهذا السبب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى