أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير بريطاني يكشف التحدي الأصعب أمام بايدن وعن مشكلتين تستدعيان القلق في أمريكا

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يواجه تحدياً صعباً لإصلاح سمعة أمريكا على الساحة العالمية.

تقرير بريطاني يكشف التحدي الأصعب أمام بايدن وعن مشكلتين تستدعيان القلق في أمريكا
تقرير بريطاني يكشف التحدي الأصعب أمام بايدن وعن مشكلتين تستدعيان القلق في أمريكا

تحديات تواجه جو بايدن

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصعوبة ازدادت بعد اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، يوم الأربعاء الفائت.

وذكرت أن: “رئاسة بايدن المقبلة هي الضحية المقصودة بمهاجمة الكابيتول، التي من شأنها أن تزيد من صعوبة وصول بايدن لأهدافه، حيث سخرت الحكومات المناهضة للديمقراطية في مختلف أنحاء العالم من أمريكا، ودعت جميع الأحزاب إلى التحلي بضبط النفس والاحترام المتبادل”.

وتوقعت الصحيفة البريطانية أن تستمر وسائل الإعلام في تداول صور ولقطات الهجوم على مبنى الكابيتول لسنوات قادمة، وذلك خلال بهدف التشكيك في حكمة الديمقراطية الدستورية، مضيفةً أن ترامب سوف يستمر في تعزيز حجج منتقدي الولايات المتحدة، حتى بعد انتهاء ولايته وترك منصبه بوقت طويل.

وأوضحت أن: “أهداف بايدن للسياسة الخارجية تتضمن إنشاء قمة للديمقراطيات، التي ستعقد في أقرب وقت في ربيع هذا العام، لكن ذلك يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية الآن، لذلك من الأفضل تأجيل القمة إلى أن يحرز بايدن إصلاحاً بالديمقراطية الأمريكية”.

وحددت الصحيفة الجانب الإيجابي في حادثة الأربعاء بأن النظام قد صمد، واجتمع المشرعون من جديد بعد أن تم تنظيف مبنى الكابيتول هيل وصادقوا على فوز بايدن، في الساعات الأولى لصباح يوم الخميس.

وتطرقت إلى البيان الذي تلاه ترامب وتعهد من خلاله بانتقال السلطة سلمياً في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، واصفةً إياه بأنه كان بياناً تحت الضغط والإكراه.

ونوهت إلى أن: ” أصوات العديد من الجمهوريين الذين انضموا إلى الجهود المتهورة لتأجيل أو منع التصديق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تبخرت بعد أن أظهرت المهزلة أن ثمن دعم ترامب قد ارتفع بشكل حاد، وهكذا تقدم أحداث 6 يناير/ كانون الثاني فرصة لتجديد الولايات المتحدة”.

رواية ترامب وأتباعه

وأكدت الصحيفة أن هناك مشكلتين مباشرتين تستدعيان القلق في أمريكا تواجهان بايدن، الأولى هي أن ترامب لا يزال لديه 12 يوماً في منصبه، وعلى الرغم من تعهده بالمغادرة في الوقت المحدد، إلا أنه لا يزال ترامب متمسكاً بمزاعم سرقة الانتخابات منه، وأعلن عن أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن، وهي خطوة من شأنها أن تكون الأولى في التاريخ الأمريكي، منذ القرن التاسع عشر، باستثناء ريتشارد نيكسون.

مواضيع ذات صِلة : قد يتدخل جهاز FBI .. هذا ما ينتظر ترامب في حال رفض مغادرة البيت الأبيض

وقالت إن المشكلة الثانية هي أن: ” هناك الملايين من الأمريكيين الذين لا يزالون يؤمنون برواية ترامب، وتعرضه لخيانة عظمى، حيث حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي، منذ سنوات، من أن أكبر تهديد إرهابي في أمريكا يأتي من جماعات اليمين المتطرف المحلية، ومن المستبعد الآن أن يعودوا لضبط النفس”.

وتابعت: ” إن صحة الديمقراطية في الولايات المتحدة تعتمد على المدى الطويل على تنصل الجمهوريين من ترامب وأساليبه، وهي مهمة لن تكون سهلة”.

وأضافت أن، ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، درس هذا الأسبوع، حول كيفية تصرف السياسي المحافظ الذي يحترم الدستور، وأظهر أنه ينبغي التعاون مع بايدن حيثما كان ذلك ممكناً.

مواضيع ذات صِلة : هل تنبأت “عائلة سمبسون” بليلة الفوضى بالعاصمة الأمريكية واشنطن أيضاً؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى