نصر الله يقود مصالحة بين حماس والنظام السوري وقادة الحركة أصدورا قرارًا صارمًا
أفادت تقارير إعلامية، نشرت يوم أمس الجمعة، عن تدخل إيران وحزب الله في الوساطة من أجل إعادة العلاقات بين حركة حماس والنظام السوري، مؤكدةً تلك التقارير بأنّه تم إحراز “تقدّم ملحوظ” بهذا الخصوص.
– مصالحة بين حماس والنظام السوري
ووفقاً لما نشره موقع “المونيتور”، فإن تصريحاتِ زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أواخرَ الشهر الفائت، عن وجود أجواء إيجابية حول إعادة العلاقات بين حماس والنظام السوري ، زادت من الحديث حول عودة تلك العلاقات.
وقال الموقع في تقريره عن الموضوع: “إنَّه حاول التواصلَ مع عدد من مسؤولي حماس للاستفسار عن جهود إعادة العلاقات مع النظام السوري، لكنَّهم رفضوا التعليق”.
فيما نقل الموقع عن مصادر مقرَّبة من حركة حماس في لبنان، اشترطوا عدم الكشف عن هويتها، قولهم: “إنَّ قيادة حماس منعت مسؤوليها والمتحدّثين الإعلاميّين من التحدّث إلى الصحافة حول طبيعة المفاوضات لتجنّب إفشالها”.
ولكنهم أكدوا بأنَّه “تمّ إحراز تقدّم ملحوظ في المحادثات التي تقودها إيران وحزب الله لإعادة العلاقات مع النظام السوري”.
كما كشفت المصادر عن أن رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، اجتمع مع نصر الله، أكثر من مرّة في بيروت خلال الأشهر القليلة الماضية لبحث القضايا التي تؤثّر على العلاقات بين حماس من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى، وبحثوا في إعادتها مع النظام السوري.
– عودة بعض قادة حماس إلى دمشق
رأت المصادر بأنه من المتوقع أن يشهد عام 2021 عودة بعض قادة حماس إلى دمشق، وذلك لأن النظام السوري وحماس يعترفان بالتحديات التي تنتظرهم ويدركان أنَّهما بحاجة إلى تسوية خلافاتهما.
وفي سياق متصل، نقل موقع “المونيتور” عن برلماني إيراني قوله: “إن جهود الوساطة تسير في الاتجاه الصحيح وستتجسد قريباً” مشيراً إلى أن القائد السابق لميليشيا فيلق القدس التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، قادَ جزءاً من الجهود قبل مقتلِه العام الماضي.
وكانت حركة حماس، قد بدأت خلال الآونة الأخيرة، بإبراز عدّة إشارات الإيجابية، تجاه النظام السوري، منها إدانة القصف الإسرائيلي لمواقع النظام السوري.
مواضيع ذات صِلة : عَقَبَ تمزّيقه صورة سليماني بغزة.. حركة حماس تعتقل الشيخ مجدي المغربي
والجدير ذكره أنّ العلاقات بين حماس والنظام السوري تدهورت منذ نهاية عام 2011، بعد اندلاع الثورة السورية متخذةً موقفاً محايداً في الصراع، في المقابل قام النظام السوري باعتقال بعض عناصر حماس الذين بقوا ضمن مناطق سيطرته وصادر ممتلكاتهم وممتلكات الحركة الأوسع، بعد اتهامها بدعم فصائل المعارضة.
