حورات خاصة

خطر التحديث الأخير وسياسة الخصوصية في واتساب تثير الجدل خوفاً لتسريب المعلومات

أُعلن مؤخراً عن تغيير سياسة الخصوصية في واتساب بشكلٍ مفاجئ، وهو أحد أكثر التطبيقات استخداماً بين الناس، وتملكه شركة فيسبوك، إلا أن السياسة الجديدة أثارت جدلاً.

سياسة الخصوصية في واتساب تثير الجدل

وأكد خبراء التقنية بأن البنود التي عرضتها واتساب على المستخدمين والتي وافق عليها معظم الناس بدون قراءتها كانت تحمل بعضها سياسة جديدة خطيرة تهدد بانتهاك الخصوصية.

وهو ما بات حديث “مواقع التواصل الاجتماعي” وبدأ البحث عن خطورة الموافقة على البنود تلك والصلاحيات التي سيستخدمها واتساب وإمكانية انتهاك المعلومات الشخصية الخاصّة وتسريبها.

ويقول الخبير بمجال التقنية، عبيدة أبو قويدر، في حديث مع وكالة ستيب الإخبارية، إن البنود التي وافق عليها الناس بدون مراعاة قراءتها في شيء من الخطورة.

ويتابع: “فرضت واتساب على مستخدمي التطبيق الموافقة على بند مشاركة المعلومات الشخصية ومنها الرقم مع شركات أخرى مثل فيسبوك، وشركات أخرى إعلانية، مع التأكيد على أنها لن تصل إلى الرسائل الخاصة”.

تطبيق سياسة الخصوصية في واتساب ستبدأ خلال الشهر القادم

ويؤكد “أبو قويدر” أن الخطورة من هذا البند الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من شهر شباط القادم، بأن رقم المستخدم ومعلومات موقعه وملفه الشخصي ستكون متاحة لشركات “ربحية” متل شركات المنتجات إضافة لفيسبوك، وهو ما سيؤدي لبناء قاعدة معلوماتية عن اهتمامات كل مستخدم بغرض استهدافها بالإعلانات الممولة مستقبلاً، مما سيعود بالربح على الشركة “الواتساب“.

ويلفت إلى أن إتاحة المعلومات تلك ضمن سياسة خصوصية واتساب الجديدة أمراً ليس هيّناً، فلا أحد يمكن أن يتوقع مدى حمايتها من السرقة أو التسريب، متسائلاً إذا كانت مؤسسات حكومية أمريكية قوية قد تعرضت للتهكير وسرقة معلوماتها فما بالنا بشركات “غير معروفة”؟.

لا يوجد تطبيقات مجانية.. والحل

وتحدث الخبير التقني عبيدة أبو قويدر عبر فيديو على حسابه في يويتيوب، أكد من خلاله ضرورة الحذر في استخدام التطبيقات التي تعمل على جمع المعلومات الشخصية، معتبراً أنه لا يوجد أي تطبيق أو خدمة مجانية، والتي تعلن على أنها كذلك فإن “المستخدم” هو السلعة الربحية لها.

وعن الحل المتوقع، يشير “أبو قويدر” إلى أنه لم يتسنى بعد إيجاد حلّ مع واتساب على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أنه لن يتم تطبيق هذه السياسة الجديدة على مستخدمي أوروبا بسبب القوانين الصارمة هناك.

اقرأ أيضاً: ثغرة في واتساب تجعل الرقم ومعلومات شخصية متاحة عبر محرك البحث “غوغل”

خيارين أمام المستخدمين

بينما وقع باقي مستخدمو التطبيق من أنحاء العالم بين خيارين، هو الموافقة على البنود الجديدة وجعل معلوماتك عرضة للخطر، أو إلغاء استخدام التطبيق والانتقال لتطبيق آخر.

ويوضح بأن بعض الدعوات بدأت تظهر للانتقال إلى تطبيقي “تلغرام” أو “سيغنال” حيث أن التشفير الأمني فيهما عالٍ وسياسة الخصوصية فيهما ذات صلاحيات محدودة تجاه المستخدم.

وكان إيلون ماسك صاحب شركة تسلا للسيارات وأغنى رجل بالعالم قد دعا يوم أمس السبت، متابعيه على منصة تويتر إلى استخدام تطبيق “سيغنال” دون الحديث عن السبب، مما تسبب بارتفاع أسهم الشركة الأمريكية لأكثر من 1100 بالمئة مؤخراً، حيث شهد سهم الشركة ارتفاعات متتالية ووصل سعر السهم الواحد أكثر من 7 دولارات أمريكية بعد أن كان أقل 7 سينت.

وفي ختام حديث “أبو قويدر” لـ “ستيب” أكد أن فيسبوك ومسنجر تشاركان معلومات مستخدميهم منذ فترة طويلة مع الشركات، ومن بين أخطر الخاصيات التي كشف عنها وتقوم بها فيسبوك هي خاصية الاستماع إلى حديث المستخدم بدون علمه، بينما يبقى التخوّف من واتساب أن تسير على ذات النهج وتشارك المعلومات الخاصة مع أيًّا يكن.

اقرأ أيضاً: مع بداية 2021.. “واتس آب” سيتوقف عن العمل لدى بعض الأجهزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى