الشأن السوري

ما حقيقة حلّ جيش النصر وما مصير الفصائل المكوّن منها ؟!

أعلن “جيش الفاروق” العامل في حماة وإدلب انضمامه بشكل كامل رسمياً إلى صفوف “جيش النصر” بقيادة الرائد “محمد منصور” كما أعلن المجلس الثوري لقبيلة “البو شبعان”، ومجلس قبيلة “اللويسات” تأييدهما للجيش، وأكدت فرقة “أبناء حماة”بقائها في الجيش. وفق بيانات مساء اليوم الجمعة التاسع من شباط / فبراير الجاري.

ويأتي الاندماج بعد يوم من خلافات داخلية حدثت ضمن جيش النصر، وقيام قادة فصيلي (جبهة الإنقاذ المقاتلة – الفوج 111) مؤسسي جيش النصر مع فصيل “صقور الغاب” بقيادة الرائد محمد منصور، في حماة، بحلّ الجيش وعودته لما كان عليه سابقاً، وستتمثل الفصائل الثلاثة بقياداتها، وسرعان ما أصدر الأخير بياناً ليلة أمس، أكد في استمرار عمل الجيش قائلاً: إنّ ” إصدار ثلة قليلة لا يؤثر على ملاك جيش النصر وهو دليل على ما يُحاك ضد الفصائل في الظروف الراهنة “.

وفي تصريح خاص وكالة “ستيب الإخبارية” قال النقيب “أبو المجد الحمصي” الناطق العسكري باسم “جيش النصر”: إنّ ” الأشخاص الذين أصدروا بيان حلّ الجيش أمس، متواجدون في تركيا ومنذ أكثر من عام ونصف ليس لهم تواجد على أرض المعركة ويمثّلون فقط 20 % من قوّة الجيش، كما أنّ رئيس أركان الجيش (طالب الطالب) قدّم استقالته منذ شهر من هذا المنصب، وحلّ الجيش ليس من صلاحياتهم بل من صلاحيات القائد العام، وعندما اندمجنا اندماجاً كاملاً عام 2015 أيّ لا محاصصة، والأوامر ضمن التسلسل العسكري، وخاصة أنّ القرار صدر في وقت يتطلّب التوحّد كما فعلنا مع الفصيلين رغم عدم امتلاكهما القوّة لأنّ السلاح الثقيل بأكمله عائد لصقور الغاب، بالإضافة إلى ترك الرائد (زهير الشيخ) للفوج 111 والذي يقود لواء ضمنه، وبقائه ضمن جيش النصر، مما يُفقد الفوج ثلث قوّته”. موضحاً أنّ “خروج الفصيلين من الجيش لم يؤثر على عمله القائم، كما تزامن خروجهما مع انقطاع الدعم مما يدل على أنّ وجودهم مرتبط بالدعم المادي، كذلك تواجد الرائد منصور بكافة المعارك هو دليل يدحض ادعاءهم بأنّه يخالف المواثيق وما فعله من فصل بعض الأشخاص هو من صلاحياته؛ وفي النهاية يُؤسفنا قرارهم لكن نتمنى لهم التوفيق “.

ومن جانبه أكد المقدّم “سامر العليوي” نائب قائد جيش النصر السابق وقائد جبهة الإنقاذ المقاتلة لـ “ستيب”، أنّ جيش النصر تم حلّه ولا تراجع عن ذلك القرار الذي اتخذ بالأغلبية فجيش النصر مُشكّل من ثلاثة فصائل وفصيلين اتخذا القرار. قائلاً: ” سنعلن قريباً البنية التنظيمية الجديدة وهي السابقة للإنقاذ “. مشيراً إلى أنّ سبب ذلك هو عدم التزام منصور بميثاق الجيش، ولا يحقّ لصقور الغاب حمل اسم جيش النصر لأنه لمجموعة فصائل وليس فقط لفصيل.

كما أفاد النقيب “طالب الطالب” رئيس أركان جيش النصر السابق وقائد الفوج 111 لوكالة “ستيب” بأنّ الجيش تم حلّه بعد “مخالفة الميثاق مِن قبل مَن تكلّف بالقيادة (الرائد منصور)، وعدم أهليته وانفراده بالقرارات – رغم التنبيه -، وإخفاء الدعم المقدّم وسرقة مقدرات الجيش بطرق مباشرة أو غير مباشرة وعدم قبول طلب التحقيق بهذه المشكلات والتهرب من المسؤوليات، بالإضافة إلى تبنّي أعمال باقي الفصائل من قبل المكتب الإعلامي، وآخرها تبنّي إسقاط الطائرة الروسيّة بريف إدلب، رغم أنّ الفصيل الحقيقي الذي أسقطها لم يتبنَ، مما أدى لقصف جنوني لمقرّات الفوج والإنقاذ وفوج المدفعية، وخسائر مادية وبشريّة”، وأشار إلى أنّ ”منصور يمثّل فصيل صقور الغاب، وهو يعي تلك الحقيقة ولكنّه يناور للاحتفاظ باسم الجيش وأنّ ما يقوم به من ضم فصائل وإصدار بيانات هو حالة من التخبّط؛ ورغم الخلاف نتمنى له التوفيق فبالنهاية الهدف واحد“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى