الشأن السوري

جيش الإسلام يحشد قوّاته ويُغري المهجّرين، فمن سيُحارب؟!

يسعى فصيلا “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن” بعد وصولهما إلى منطقة “درع الفرات” شمال شرقي حلب، الشهر الماضي، إلى إعادة ترتيب صفوفهما من جديد.

وقال مصدر خاص من منطقة “عفرين” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ “عصام بويضاني” (أبو همام) قائد “جيش الإسلام” زار في موكب مهيب مع قادة الصف الأول والشرعي سمير كعكة، عبر عدّة سيّارات “مخيم دير بلوط” في منطقة جنديرس بريف “عفرين” يوم أمس، واجتمعوا بعامّة المهجّرين في مسجد المخيم، وقال رئيس المكتب السياسي للجيش “ياسر دلوان” للمهجّرين من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق: “لدينا ثلاثة أعداء الوحدات الكردية وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، ونحن الآن بصدد تشكيل عسكري لمحاربتهم”.

وبدوره بويضاني، ذكر العدو الرابع وهو نظام الأسد لكنّه بعيد عن المنطقة، وأشار إلى أنّ فصيله مختلف عن كلّ الفصائل وغير مرتبط بأيّ دولة مثل باقي الفصائل، كما وعد منتسبيه بمكافآت ماديّة.

وأشار المصدر، إلى أنّ جيش الإسلام يُجند العشرات من النازحين والكتائب الصغيرة في ريفي عفرين و جرابلس مقابل راتب شهري قدره مئتي دولار أمريكي، ويشتري عدداً كبيراً من السيّارات والأسلحة. كما يروّج فيلق الرحمن، إلى الانضمام إليه براتب قدره مئتي دولار، لكلّ شاب لديه سلاح، ومن لا يملك سلاح مع تقديم توضيح عن عدم امتلاكه السلاح فيكون راتبه مئة دولار. مرجّحاً أنّ الدعم للفيلق والجيش “أميركي بتوافق تركي”، وخاصّة بعد اجتماع القادات في مقر لواء المعتصم، شمال حلب، يوم الجمعة الفائت، أحد الفصائل التي تتلقى دعماً من “البنتاغون”.

يُذكر أنّ أوضاع المهجّرين في مخيمات حلب، سيئة، فيما لا يتواجد داخل مخيم دير بلوط سوى بعض الخدمات البسيطة التي لا تكفي للحفاظ على حياة المرضى داخل المخيم، وسُجلت يوم أمس حالة وفاة، للمهجّر من جنوب دمشق “مهند سخنيني” إثر إصابته بسكته قلبية.

 

5acf1d2695a59785348b4586

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى