أخبار العالم العربي

“مأزق كبير” جنبلاط يخيّر ساسة لبنان بين أمرين.. ويحمّل نظام الأسد مسؤولية هذا الأمر

قال الزعيم اللبناني الدرزي، وليد جنبلاط: “نتحمّل نحن المسؤولية في الداخل بعدم استطاعتنا الوصول إلى تأليف حكومة. ما الذي يمكن أن نتأمله بعد من مبادرة فرنسية أو غير فرنسية إذا كنا فشلنا في تأليف حكومة”.

جنبلاط ومسألة تأليف الحكومة

وأضاف في حوارٍ أجرته معه صحيفة “القبس” الكويتية: “أضم صوتي إلى صوت البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الذي لا ينفك يناشد الرئيس عون والشيخ سعد الحريري، للعودة إلى الحوار”.

وتابع: “دعوتُ أخيراً فريق الممانعة (التيار الوطني وحزب الله) إلى تشكيل حكومة، وليتحمَّلا مسؤولية الانهيار وحدهما، ولكن لدى الحريري ربما وجهة نظر أخرى. وها نحن اليوم في مأزقٍ كبير”.

جنبلاط أردف القول: “نحن في عملية سباق مع الوقت. كلما تأخرنا في تشكيل حكومة وفي توحيد رؤية لبنانية للمحافظة على لبنان القديم، لبنان التعليم والتنوع والصحافة الحرة والقرار المستقل، دخلنا من جديد لنُستَخدَم كمحور، كقاعدة صواريخ للجمهورية الإسلامية الإيرانيّة، التي تختلف رؤيتها الثقافية والسياسية عن رؤيتنا كلبنانيين، وهناك شريحة من اللبنانيين لهم مشروعهم. ولست أدري إذا ما كانوا يفهمون معنى لبنان الكبير”.

العلاقات اللبنانية الخليجية

وحول كيفية إصلاح العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، التي شهدت تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، قال جنبلاط: “لبنان ضحية الصراع الدولي، أو بالأحرى الصراع الأمريكي – الإيراني”.

مؤكّداً “دفعنا ثمناً كبيراً نتيجة هذا الصراع، وقسم من الدول الخليجية محق في أن يطلب من لبنان الوقوف على الحياد. هناك أمور موضوعية على الأرض تقول إن لبنان لا يستطيع أن ينحاز، وهناك قسم كبير من اللبنانيين لا يريدون الدخول في أحلاف على حساب لبنان وعلاقاته العربية، والخليجية تحديداً. لكن هناك وجهة نظر مختلفة لدى البعض، والتناقض كبير بين اللبنانيين حول هذه المسألة”.

اقرأ أيضاً : قاضي تحقيق انفجار مرفأ بيروت يتسلّم تقريراً من الـ”FPI”

نترات الأمونيوم

جدد جنبلاط خلال الحوار ترجيحه أن تكون شحنة “نترات الأمونيوم”، المسؤولة عن انفجار مرفأ بيروت أغسطس العام الفائت، تعود إلى النظام السوري.

وقال إنَّ: “هذه المادة جاء بها النظام السوري إلى بيروت لاستخدامها في صنع البراميل المتفجرة ضد معارضيه”، ليظهر مؤخراً تحقيق صحفي عن تورُّط رجال أعمال سوريين مقربين من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في شحنة الأمونيوم.

وشدد جنبلاط على أن “استكمال التحقيق مع الجميع، بداية من رأس الهرم، حتى انجلاء الحقيقة كاملة، من دون أي حسابات سياسية أو غير سياسية، فهذا التفجير الذي أدى إلى تدمير مرفأ العاصمة اللبنانية وتغيير معالمها تتكشّف على ضفافه قضايا أخرى، تتعلق بعمليات التهريب وباستخدام المرافئ والمعابر الشرعية اللبنانية كمُتَنفَّسٍ للنظام السوري، وهذا يستنزف لبنان، ويسهم في المزيد من الانهيار”.

اقرأ أيضاً : مرفأ بيروت يحتوي على مواد شديدة الخطورة.. وشركة ألمانية تتدخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى