الصحة

متى يصبح ارتفاع الحرارة خطيراً.. أسبابه وطرق علاجه

الحمى أو ارتفاع الحرارة ليست مرضاً بل عرض ومؤشر على وجود التهاب ما في الجسم، وقد تكون الحمى تعبيراً أولياً عن عشرات الأمراض بدرجات متفاوتة الحدة والخطورة، تكون أغلبيتها الساحقة، عادة وفي معظم الحالات، خفيفة وتزول تلقائياً.

ارتفاع الحرارة في جسم الإنسان

وتتراوح درجة حرارة الجسم العادية، الطبيعية، عادة، بين 36 و 38 درجة مئوية، وتختلف درجة حرارة الجسم تبعاً لسن الإنسان وللموقع الذي يتم فيه قياس درجة الحرارة، فلدى البالغين، تكون درجة حرارة الجسم أقل بنحو نصف درجة مئوية مقارنة مع الأطفال والشباب، وينبغي اعتبار كل قيمة أعلى من 37.5 درجة مئوية ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم (حُمّى).

أسباب الحمى

تتحدد درجة حرارة الجسم الطبيعية بواسطة ناظم حرارة موجود في الدماغ، عند وجود التهاب في الجسم، تفرز كريّات الدم البيضاء مواد كيميائية (سيتوكينات أو إنترليكونات) وهذه المواد تسبب اضطراباً في عمل ناظم الحرارة، مما يؤدى إلى زيادة النشاط العضلي إلى درجة حدوث ارتعاد/ رجفة وارتفاع درجة حرارة الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، ففي الحالات التي تكون فيها درجة حرارة البيئة المحيطة مرتفعة جدا، ترتفع درجة حرارة الجسم، أيضا، نتيجة لامتصاص الحرارة الخارجية.

إقرأ أيضاً: خطأ شائع في قياس ضغط الدم يؤدي إلى الوفاة المبكرة .. دراسة علمية تكشف الأسباب

الإصابة بفيروس أو بكتيريا

المسبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الجسم هو عدوى (تلوث) فيروسية أو عدوى بكتيرية / جرثومية، والسمة الأساسية التي تميز المرض الجرثومي هي ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والميل إلى الارتعاد، خلافاً للمرض الفيروسي الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل تدريجي ولمدة أطول.

إقرأ أيضاً: فايزر توجّه رسالة إلى العالم.. ودراسة تكشف حقائق “مرعبة” حول فيروس كورونا المتحور

ضعف المناعة

وثمة أمراض أخرى، ليست تلوثية، تسبب، أيضاً ارتفاع درجة حرارة الجسم تشمل: الأمراض الالتهابية، مثل أمراض الروماتيزم والأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة، مثل مرض الذئبة وهنالك، أيضاً أمراض أقل شيوعاً مثل الأمراض الورمية التي تصيب الكبد، أو الجهاز الليمفي أو أضرار كبيرة في الدماغ، في بعض الحالات، يمكن أن يحصل ارتفاع درجة الحرارة بسبب استهلاك بعض الأدوية، بما فيها المضادات الحيوية في معظم الحالات، لا تشكل الحمى لوحدها العلامة الوحيدة ويجب البحث عن علامات جسدية وإجراء فحوص مخبرية إضافية للوصول إلى التشخيص الصحيح.

كما ذكر، فإن الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم لا يسبب ضرراً للأشخاص الأصحاء، أما لدى الأطفال الرضع، المسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة، مثل أمراض القلب والسكري أو أمراض الرئة، فقد تحدث أضرار من جراء الجفاف، واضطرابات في أداء أجهزة الجسم بسبب ارتفاع وتيرة عملية الاستقلاب في الجسم، ارتفاع وتيرة عمل القلب والرئتين وتراكم المواد السامة في الجسم، كما يحدث لدى مرضى السكري.

مشروب الحلبة لعلاج ارتفاع الحرارة

يستخدم مشروب الحلبة للتقليل من أغراض الحمى التي تتسبب بالارتجاف المترافق مع الشعور بالبرد أثناء ارتفاع الحرارة وهو غني بالمعادن والفيتامينات وغيرها من المركبات الشبيهة بالإستروجين.

مشروب الميرمية

يوجد علاج طبيعي آخر يساهم في تخفيض درجات الحرارة وهو مشروب الميرمية الذي يساعد على التعرق وتخفيض درجة حرارة الجسم.

الماء البارد

دائماً ما يستخدم الماء البارد لخفض درجات الحمى، ومن الشائع بالنسبة للكثير من الناس أن يضعوا أقمشة رطبة ومبللة بماء بارد على الجبهة أو الجزء الخلفي من الرقبة مع تدليك منطقة الإبطين والقدمين واليدين، إنه علاج جيد عندما تكون الحمى مرتفعة للغاية، ومن الأفضل بعدها الاتصال بطبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى