الشأن السوريالفيديو

بالفيديو|| أطفال يأكلون الخبز بالماء والملح بسبب قرارٍ جائر لمدير مخيم التح.. وأقرباء الأخير يبررون فعلته

تداوّل ناشطون سوريون، مساء أمس الأربعاء، شريطاً مصوّراً على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر مجموعة من الأطفال يأكلون الخبز مع الماء والملح من شدة الفقر وعدم وجود الطعام في خيمتهم بـ مخيم التح بريف إدلب الجنوبي.

مدير مخيم التح يمنع الإغاثة عن عائلة نازحة

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، حسن المحمد، إنَّ مقطع الفيديو يعود لعائلة المدعو، محمد فارس العمر، من أبناء سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وأوضح أن الأب قام بتصوير أطفاله وهم يأكلون الخبز والماء والملح، بعد أن ضاقت به السبل من شدة الفقر والظلم الذي حل بعائلته بسبب إدارة مخيم التح في معرة مصرين الذي يسكن به.

بالفيديو|| أطفال يأكلون الخبز بالماء والملح بسبب قرارٍ جائر لمدير مخيم التح.. وأقرباء الأخير يبررون فعلته
أطفال يأكلون الخبز بالماء والملح بسبب قرارٍ جائر لمدير مخيم التح.. وأقرباء الأخير يبررون فعلته

إلى ذلك، صرح محمد الفارس لوكالتنا، قائلاً إنَّ: “مدير مخيم التح المدعو، عبد السلام خابور، حرمني من مستحقاتي الإغاثية رغم حاجتي الملحة لربطة الخبز التي تقتات بها عائلتي”.

وأضاف: “حرم أطفالي من لقمة العيش، بسبب مشاجرة سابقة بيني وبين أحد أقرباء مدير المخيم، وعلى إثرها لم أتلقَ شيء من الدعم الذي يأتي إلى سكان المخيم”.

وتابع القول: “تمّ توزيع السلل الشهرية وفحم المدافئ والخبز لجميع سكان المخيم عدا عائلتي، والسبب الرئيسي هو أنني من أهالي سهل الغاب وجميع سكان المخيم من بلدة التح بريف إدلب الجنوبي”، مواصلاً حديثه “ويبقى أطفالي دون أكل أو غذاء يوم أو يومين”.

قرارات تعسفية

وأوضح الفارس لمراسلنا أنه تردد في نشر الفيديو لعل المدعو، عبد السلام، يعدل عن قراراته التي وصفها بـ”التعسفية”، إلا أن “مدير المخيم استمر في ظلمه، ما دفعه لنشر الفيديو مناشداً الجهات المختصة لإيجاد حل منصف له ولعائلته مع إدارة المخيم الظالمة” بحسب وصفه.

وصباح اليوم الخميس، انتشر مقطع مصوّر، يُظهر بعض أهالي ووجهاء مخيم التح يبررون فعلتهم بأن الفارس قام بضرب قريب لهم من آل الغجر على رأسه ويطالبون بترحيله من المخيم، ما وصفه ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “عذرٌ أقبح من ذنب”.

وتعاني آلاف العوائل السورية في المخيمات العشوائية شمال محافظة إدلب من ظروف معيشية صعبة، في ظل الأمطار الغزيرة وموجة الصقيع التي اجتاحت المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري، ما تسبب بغرق أكثر من مئتي خيمة في السيول المنحدرة من الجبال العالية المحيطة بالمخيم.

مواضيع ذات صِلة : منظمات ترمي أطنان من لحوم الأضاحي الفاسدة بوديان إدلب والمخيمات لم ترى منها شيء

فيما تشهد معظم المخيمات شحاً في الدعم الإنساني، بالتزامن مع الحديث عن دخول قوافل مساعدات كبيرة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا باتجاه محافظة إدلب.

مواضيع ذات صِلة : أوضاع مأساوية يعيشها ساكنو مخيم حاس بريف إدلب الشمالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى