العبدة يتحدث عن رسالة وجهها المجتمع الدولي إلى أسماء الأسد.. والنظام السوري يحتفي بأرباحه في القطاع السياحي
نشر رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، اليوم الأربعاء، على صفحته الشخصية في موقع الفيس بوك منشوراً يكشف من خلاله أهداف العقوبات الأمريكية الجديدة على النظام السوري وأفراد آخرين.
العقوبات على النظام السوري تحمل رسالة
وقال العبدة: “العقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت، أسماء الأسد، وعائلتها وآخرين هي رسالة واضحة من المجتمع الدولي إلى الذين يظنّون أنفسهم بمعزل عن العقوبات”.
وتابع قائلاً: ” كانوا يتوهّمون أن العمل في الظل سيُعينهم ويجعلهم أبعد عن المساءلة والمحاسبة القادمة لا محالة”، مشيراً إلى المشاريع الاقتصادية التي كانت أسماء، زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسؤولة عن التخطيط لها وتنفيذها، إضافة للقرارات التي كان لها دور كبير في اتخاذها بما يخص ملفات رجال الأعمال وغيرها.
وأضاف العبدة قائلاً: ” على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة أكبر ويُقوّض كل أصابع النظام الرخيصة التي تُعينه على الإفلات من العقوبات الاقتصادية. إن استهداف هذه الأصابع سيجعله في مأزق أكبر ويؤدي إلى زعزعة ركائزه الاقتصادية أكثر”.
وزارة السياحة تحتفي بأرباح هذا العام
ومن جانب آخر، تأتي تصريحات النظام السوري حول السياحة وأرباحها في سوريا، متجاهلة أمر العقوبات وأثرها، الذي تدعي قنواته الرسمية أنه السبب في غلاء المعيشة والافتقار للحاجيات الأساسية في الأسواق.
حيث قال وزير السياحة في حكومة النظام السوري، محمد رامي مرتيني، إن القطاع السياحي حقق أرباحاً سنوية بلغت 3.235 مليار ليرة سورية (نحو 1.15 مليون دولار)، مؤكداً “توريد المبلغ إلى الخزينة العامة للنظام السوري”.
وأوضح مرتيني أن عدد نزلاء الفنادق بلغ نحو 56 ألفاً، حتى أيلول الماضي، بينهم 240 ألفاً من جنسيات عربية، و18 ألفاً من جنسيات أجنبية، والباقي من السوريين.
وذكر مرتيني أن المنشآت السياحية المملوكة لحكومة النظام حققت عوائد تقدر بتسعة مليارات ليرة سورية، حتى نهاية تشرين الأول الماضي، وتشمل فنادق “داما روز”، وشيراتون دمشق، و”شهبا” حلب، ومنتجع “لاميرا”، إضافة إلى فندق “سفير” حمص، الذي تستحوذ الدولة على نسبة 38.2% من رأس مال الشركة المدار من قبلها.
مواضيع ذات صِلة : النظام السوري يعتقل رئيس فرع الأمن السياسي بـ محافظة السويداء.. وفيديو يثبت تورط أجهزة الأمن بعملية خطيرة
ويوم أمس الثلاثاء، فرضت واشنطن عقوبات طالت مصرف سوريا المركزي وأدرجت عدداً من الأفراد والكيانات في القائمة السوداء، أبرزهم أسماء الأسد، التي اتهمت من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بعرقلة الجهود الرامية إلى حل سياسي للحرب.
