الشأن السوري

موسكو تدعو مجلس الأمن لاجتماع عاجل وتروّج للمصالحة في إدلب

دعت روسيا، اليوم الثلاثاء، إلى عقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب السورية، وستعقد الجلسة في وقت لاحق اليوم.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف”، اليوم الثلاثاء، “طالبنا بمشاورات عاجلة في مجلس الأمن، وسننظر خلالها في عيون ممثلي الدول الثلاثية الغربية وسنضع أمامهم هذا الوضع برمته”.

وزعم أنَّ “هيئة تحرير الشام” بصدد القيام بـ “استفزاز كيميائي بالغ الخطورة في المنطقة، حيث سيصور عناصر الخوذ البيضاء فيديوهات ليتم استخدامها كذريعة لشنّ هجوم عسكري مكثف على سوريا من الخارج”. قائلًا: إنَّ “موسكو اليوم تبذل كلّ ما بوسعها من أجل منع تحقيقه”. بحسب زعمه.

ودعا “ريابكوف” الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا إلى استخدام نفوذهما على “الفصائل المعارضة المدعومة منهما والتنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم من واشنطن بغية الحيلولة دون تطبيق سيناريو الكيميائي”. مشيرًا إلى أنَّ وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، قد يلتقي بنظيره الأمريكي “مايك بومبيو” على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق أعمالها في 18 سبتمبر المقبل في نيويورك.

ومن جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” الثلاثاء، أنَّ موظفي مركز المصالحة الروسيّة في قاعدة حميميم في سوريا يُجرون محادثات ثقيلة وصعبة على جميع المستويات مع زعماء فصائل المعارضة وشيوخ القبائل في إدلب لما أسماه “تحقيق تسوية سلمية للأزمة هناك على غرار درعا والغوطة الشرقية وغيرها”.

وأعرب شويغو عن مفاجأته، عندما رأى كمية الأسلحة، التي سلمتها الفصائل بعد توقيع اتفاق المصالحة مع النظام، قائلًا: “هناك أيام، كنا نستلم فيها خمس أو سبع دبابات ومدافع وراجمات، وهذه الأعداد ليست بالوحدات بل بالآلاف”. بحسب قوله.

يُذكر أنَّ قائد قاعدة حميميم “أليكسي تسيغانكوف” عبّر عن استيائه الكبير من قيام الفصائل باعتقال مئات الأشخاص في إدلب بسبب تورُّطهم بالتواصل مع النظام والروس من أجل المصالحات، مُشِيراً أنّ الفصائل رفضت “الحوار للتسوية”. مما يُناقض تصريح شويغو ويؤكد كذب الروايات الروسيّة.

المصدر: (روسيا اليوم)

 

1018851447

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى