الشأن السوري

تمهيدًا لكيماوي جديد .. روسيا تتهم أمريكا وحلفائها بالتحضير لضرب الأسد

اتهمتْ وزارة الدفاع الروسيّة، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بالتحضير لضربات عسكريّة جديدة على سوريا تحت ذريعة استخدام قوّات نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسيّة الجنرال “إيغور كوناشينكوف”: إنَّ “المدمرة الأمريكية (The Sullivans) وصلت إلى الخليج العربي منذ عدّة أيام وعلى متنها 56 صاروخًا مُجنّحًا، كما وصلت إلى قاعدة العديد الجوية في قطر المقاتلة الاستراتيجية الأمريكية В-1В وعلى متنها 24 صاروخًا مُجنّحًا من طراز AGM-158 JASSM”. مشيرًا إلى أنَّ التصريحات غير المبررة لعدد من المسؤولين الكبار في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي أدلوا بها الأربعاء الماضي، حول نيتهم “الردّ بشدة” على “استخدام الكيميائي” من قبل النظام تمثُل دليلًا غير مباشر على “تحضير الولايات المتحدة وحلفائها لعدوان جديد ضدّ سوريا”.

وادّعى أنَّ “هيئة تحرير الشام” تستعد لعمل استفزازي من أجل “اتهام دمشق باستخدام الكيميائي ضدّ المدنيين في محافظة إدلب، وقامت بنقل ثماني حاويات مليئة بالكلور إلى مدينة جسر الشغور غرب إدلب”، وزعم أنَّ تنفيذ هذه الخطة يجري بـ “مشاركة المخابرات البريطانية، وسيصبح حجة جديدة لقيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربة جوية وصاروخية ضد دوائر الدولة والمنشآت الاقتصادية السوريّة”.

وبدروه صرّح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي “قسطنطين كوساتشوف” اليوم، أنَّ العمل الاستفزازي في سوريا سيؤدي إلى تقويض نظام الأمن العالمي والمؤسسات القانونيّة.

كذلك حذّر نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” واشنطن وحلفاءها من اتخاذ أيّ “خطوات متهوّرة جديدة في سوريا”، واصفًا لغة واشنطن الأخيرة بلغة “التهديدات والإنذارات”. وأشار إلى أنَّ موسكو ستواصل مساعدة نظام الأسد في القضاء التام على “المراكز الإرهابية” في سوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون للصحفيين عشية لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف، أول أمس الخميس، أنَّ واشنطن “ترى خطط النظام السوري لشنّ هجوم جديد في إدلب، و ستردّ بقوّة أكبر من السابق في حال استخدام الأسلحة الكيميائية”.

وفي حديث سابق لوكالة “ستيب الإخبارية” أوضح النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية في جيش الأسد أنَّ النظام طوّر قدراته بالسلاح الكيميائي، وفي شهر تموز / يوليو الفائت، وردت معلومات عن نقله لذخيرة كيميائية تجاه حماة والساحل السوري في المناطق القريبة من جبهات الشمال في محيط “إدلب“.

المصدر: (وكالات روسيّة)

dbe32f72041c44b39d0ef307a6e58e37

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى