الشأن السوري

روسيا تنتقم من مدنيي درعا وإيران تتكبّد المزيد من الخسائر

قضت سيّدة وأطفالها الأربعة نحبهم، في بلدة “صيدا” شرق درعا، جرّاء قصف بأكثر من 25 غارة جوّية روسيّة، استهدفت البلدة، صباح اليوم الخميس، كما طالت الغارات الروسيّة مدينة “طفس” غرب درعا، مع استمرار مروحيات النظام بإلقاء براميلها المتفجّرة على أحياء مدينة درعا المحرّرة.

 

وقال “جهاد العبد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنّ القصف الجوّي والبرّي متزامن مع محاولات قوّات النظام وميليشيات إيران بالتقدّم إلى محور “القاعدة الجوّية” غربي مدينة درعا، وتمكّنت قوّات المعارضة عبر تنفيذها هجومًا مضادًا من تدمير دبابة طراز T72″” لقوّات النظام وقتل أكثر من “37” عنصرًا من الميليشيات، كما دارت اشتباكات على جبهة “اليادودة” غرب درعا.

 

وأكدت غرفة العمليات المركزيَّة في الجنوب، أنّ الميليشيات الإيرانية لم تسطعْ منذ أمس الأربعاء تثبيت مواقع متقدّمة لها في نقطة “دار بدرة” قرب القاعدة الجوّية رغم عشرات الغارات الروسيّة والسوريّة والبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل، ونفّذ مقاتلو المعارضة عملية انغماسية في محيط القاعدة تم خلالها تفجير موقع “دار بدرة” مساء أمس، وحاولت الميليشيات سحب جثث قتلاها وتم فقدان الاتصال بمجموعة منها أثناء ذلك، وسط اشتباكات عنيفة بكافّة أنواع الأسلحة استمرت حتّى ساعات متأخرة من صباح اليوم.

 

وفي سياق منفصل، أشار مراسلنا إلى قيام أحد مدنيي بلدة “الجيزة” شرق درعا بقتل ثلاثة عناصر من قوّات النظام عبر إطلاق نار عليهم بشكل مباشر وسط ساحة البلدة، لتقوم القوّات بإطلاق النار عليه واعتقاله.

 

ويأتي هذا بعد غياب القصف الجوّي لمدة ثلاثة أيام عن محافظة درعا على خلفية عملية التفاوض، ليعود القصف بشكل مكثّف منذ مساء أمس بعد فشل المفاوضات بسبب إصرار الروس على تسليم السلاح والاستسلام، وذلك مع دخول الحملة العسكريّة التي يشنهّا النظام يومها الواحد والعشرين تواليًا، وأحصت العمليات المركزية خلالها مقتل 9 ضباط و150 عنصراً، وجرح العشرات وأسر عنصر، وإصابة طائرتين، وتدمير 19 دبابة، و4 عربات BMP، ومدفعين ومضاد 23 وصهريج وقود.

1557172 10154680320020727 4114617028981261059 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى