السيسي يكشف عن “أمر خطير” يحدث في غزة.. ويدعو للتحرك في مسار مختلف

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إن “فكرة التهجير الخاصة بسكان قطاع غزة مرفوضة لأن الأمر مختلف عن استقبال مصر 9 ملايين لاجئ في فترات زمنية سابقة”.

تصريحات السيسي

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، أضاف السيسي: “مصر ترفض فكرة التهجير، استقبلنا 9 ملايين لاجئ في مصر سواء من سوريا أو العراق أو السودان أو ليبيا، لكن هذه الدول موجودة ولن يأخذها أحد منهم. الأمر مختلف مع غزة”.

وتابع: “ما يحدث في غزة أمر خطير وهو تهجير قسري إلى خارج القطاع”، مشدداً على أنه “لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر، وذلك يعد خطاً أحمر”.

كما نوه الرئيس المصري بأن الأولوية الآن هي “احتواء التصعيد وتوفير مساعدات لقطاع غزة، ومن المهم إدخال مساعدات تكفي لإغاثة جميع سكان قطاع غزة”.

وأردف: “فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفدت على مدار 30 سنة ولم تحقق الكثير”، قائلاً “يجب التحرك في مسار مختلف هو اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية وإدخالها إلى الأمم المتحدة”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني: “علينا البدء بالعمل على الاعتراف بحل الدولتين اليوم وقبل أي وقت آخر”.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البلجيكي: “من المهم جداً أن نعمل على إيصال الفلسطينيين إلى مناطق آمنة وهم بحاجة للدعم”.

وزاد: “وقف إطلاق النار الإنساني أمر جيد ونحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم”.

وبدأ رسمياً، الجمعة، سريان هدنة من 4 أيام بين إسرائيل وحماس، للسماح بالإفراج عن رهائن مختطفين في قطاع غـزة، مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.

ومع سريانها، بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق عبر معبر رفح نحو قطاع غزة الذي يعيش “كارثة إنسانية” بسبب الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 50 يوماً.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المتحدث باسم إدارة معبر رفح: “بدء دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى قطاع غـزة ونتوقع دخول 230 شاحنة اليوم”.

جاءت هذه الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، وأبرمت الأربعاء، في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحماس.