بعد مقتل جنود أمريكيين.. تعرف على قاعدة التنف الحدودية بين 3 دول وتحوي قوات متعددة
بعد تعرض قاعدة أمريكية بالشرق الأوسط لهجوم تسبب بمقتل 3 جنود وإصابة 24 حسب بيان للبنتاغون اليوم الأحد، سلطت تقارير الضوء على قاعدة التنف الحدودية بين 3 دول والتي تقيم بها القوات الأمريكية بالمنطقة وسبق وتعرضت لعدة هجمات من قبل ميليشيات إيرانية.
ما قصة قاعدة التنف؟
وتأسست قاعدة التنف عام 2016 عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق وتتبع إدارياً لمحافظة حمص السورية، وقربها مخيم الرقبان وأحد من أسوأ المخيمات بالوضع الإنساني.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية فإن هذه القاعدة تضم نحو 100 إلى 200 من العسكريين الأمريكيين، إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أعداد أكبر، إضافة إلى وجود لجنود بريطانيين ومن دول أخرى مشاركة بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وتقول الولايات المتحدة الأمريكية إن هذه القاعدة تستخدم لمواصلة العمليات ضد تنظيم داعش، وإعاقة أنشطة وكلاء إيران في سوريا، وتعد في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل سوريا.
وتقع القاعدة على واحد من الطرق السريعة الرئيسية بين بغداد ودمشق، وتقول الولايات المتحدة إنها أوقفت تصدير الأسلحة من إيران عبر هذا الطريق بعد إقامة القاعدة.
كما يحيط بالقاعدة حرم أو منطقة عازلة نصف قطرها يبلغ 55 كيلومتراً تشكلت في إطار تفاهم أمريكي روسي عام 2016، وسميت باسم المنطقة 55، ورغم موافقة روسيا عليها إلا أنّ الميليشيات الإيرانية سبق واستهدفت القوات الأمريكية وقوات المعارضة السورية بها عدة مرات عبر طائرات مسيرة.
وقرب القاعدة يوجد نحو 10 آلاف نازح سوري في مخيم الركبان رفضت المملكة الأردنية إدخالهم فأقاموا مخيماً تحت حماية فصائل معارضة مدعومة من التحالف الدولي ضد داعش، ورغم ذلك فإن وضع المخيم الإنساني سيء للغاية حيث لا تصله أي مساعدات إنسانية ولا يمكن لقاطنيه مغادرته لأي مكان آخر.
يذكر أنّه في يونيو/حزيران 2022 استهدفت مقاتلات روسية منطقة قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي، دون تسجيل إصابات، وكانت تلك الحادثة واحدة من أبرز المواجهات المباشرة بين القوات الروسية والأمريكية بسوريا.
