سلايد رئيسي

دولة عربية تضاعفت ثروات المواطنين فيها لأرقام تاريخية خلال عام 2020

كشفت مصادر مصرفيّة مطلعة، الخميس، أن البنوك رصدت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً ملموساً في متوسط أرصدة الحسابات الشخصية لديها، وبوتيرة غير مسبوقة تاريخياً، مبينة أن الصعود في ثروات المواطنين المحققة من استقرار سحوباتهم من حساباتهم الجارية وودائعهم نسبياً عن هذه الفترة شمل جميع المصارف، بما يخالف التقليد الذي كانت تتميز به هذه الحسابات في الأوقات المقابلة من كل عام.

دولة عربية تضاعفت ثروات المواطنين فيها لأرقام تاريخية خلال عام 2020
دولة عربية تضاعفت ثروات المواطنين فيها لأرقام تاريخية خلال عام 2020

ارتفاع ثروات المواطنين

وقدرت دراسة مصرفية كويتية حديثة، أن حجم أرصدة الحسابات الشخصية في البنوك ارتفع مؤخراً بمتوسط راتب شهرين عن السنة، مقابل راتب شهر كان يدخره المواطن عادة عن كل سنة قبل جائحة “كورونا”.

وكشفت المصادر أن معدلات “الكاش” المودعة في حسابات الأفراد أخذت خلال الفترة الماضية منحنى تصاعدي، وهذا يشمل حسابات الودائع، وكذلك الجارية، مفسرة هذه الزيادة بتراجع مصروفات الأفراد والأسر عموماً بسبب تداعيات أزمة كورونا، والتي عطّلت الكثير من خطط الصرف الشخصية المعتادة في أكثر من مناسبة سنوياً.

تراجع الإنفاق السياحي

ويعتبر الكويتيون من أكثر الشعوب إنفاقاً على السفر والسياحة بالخارج، لكن وبسبب تداعيات كورونا سجل إنفاقهم بهذا القطاع هبوطاً حاداً في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، ما يعني أن السيولة المصدرة إلى الخارج سنوياً سجلت انخفاضاً واسعاً، في حين استقرت هذه السيولة أو غالبيتها في الحسابات الشخصية.

ووفقاً لأحدث الإحصائيات الفصلية لميزان المدفوعات، أصدرها بنك الكويت المركزي، بلغ إنفاق الكويتيين على السفر في الربع الثاني من العام الجاري، نحو 81.7 مليون دينار، مقارنة بـ1.19 مليار دينار صرفوها على السفر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، حسب البيانات المعدّلة للربع الأول، فيما بلغ إجمالي الإنفاق على السفر خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 1.27 مليار دينار متراجعاً بنحو 56.35 في المئة عن مستوى الإنفاق خلال الفترة نفسها من العام الماضي البالغ 2.916 مليار دينار.

ونتيجة لذلك، قابل التراجع الكبير في هذا الصرف، استقرار في سيولة الحسابات الجارية، خصوصاً أنه لم يتغير شيء يُذكر على إيرادات الشريحة الأكبر من الموظفين، لا سيما العاملين في القطاع الحكومي، بعد استقرار وظائفهم خلال الأزمة، كما أنه كان لفترة الحظر الجزئي والكلي، وعودة الحياة تدريجياً وعلى 5 مراحل، دوراً بارزاً في تقليص الإنفاق الشخصي عموماً، ما أسهم أيضاً في تقليل الحاجة للسحوبات التقليدية.

معايير ومتطلبات السيولة

ومصرفياً، يبرز السؤال حول أهمية ارتفاع أرصدة الحسابات الشخصية في البنوك، حيث توضح مصادر مسؤولة أن سيولة الحسابات الشخصية ساعدت جميع المصارف في تملك حيز مالي كبير، استفادت منه في إدارة متطلبات السيولة لديها، وفقاً للمتطلبات الرقابية بمقدرة أكبر، كما خفضت المبالغ المرتفعة من حاجتها للاستدانة التي كانت تضطر إليها في الأوقات المقابلة، سواءً لأغراض رقابية أو حتى استثمارية.

وتشكل الحسابات الجارية أهمية إضافية، خصوصاً لدى البنوك الفقيرة في حساباتها الجارية، وأفرع البنوك الخارجية، حيث تعاني هذه الجهات في ترتيب معايير السيولة لديها إذا لم يكن لديها قاعدة مناسبة من عملاء التجزئة، بخلاف المصارف الكبرى التي تسيطر على الحصة العظمى من الحسابات الشخصية ما يجعلها في موضع استفادة أكبر من تراكم السيولة في هذه الحسابات، خصوصاً في الوقت الحالي.

السحوبات الحكومية متوقفة

وفي سياقٍ ذي صلة، أكدت المصادر أن جميع البنوك نجحت في الفترة الأخيرة بترتيب مراكز السيولة المطلوبة لديها كافة حتى نهاية العام 2020، وذلك وفقاً لمتطلبات المعايير الرقابية المقررة في هذا الخصوص، مبينة أن مستويات “الكاش” مستقرة مصرفياً، ولا توجد أي تحديات تواجه أي بنك.

مواضيع ذات صِلة : 28 امرأة.. نتيجة مشتركة “صادمة” للمرشحات النساء في الانتخابات البرلمانية الكويتية

وأفادت المصادر بأن السحوبات الحكومية من البنوك توقفت خلال الربع الرابع من 2020، بعد أن سجلت نشاطاً واسعاً في الفترات السابقة، موضحة أن هذه الحالة أسهمت بجانب ارتفاع أرصدة الحسابات الشخصية في رفع مستويات السيولة عموماً لدى المصارف، ما مكّنها من إعادة ترتيب نسب السيولة مبكراً.

شاهد أيضاً : بعد ولادتها لطفلها الثاني.. ميريام فارس تثير أعجاب متابعيها برشاقتها

دولة عربية تضاعفت ثروات المواطنين فيها لأرقام تاريخية خلال عام 2020
دولة عربية تضاعفت ثروات المواطنين فيها لأرقام تاريخية خلال عام 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى