عشرات الإصابات بــ فيروس التهاب الكبد A في اللاذقية بسبب مياه الشرب.. وصحة النظام السوري توضح
كشفت وسائل إعلام سورية محلية، صباح اليوم الجمعة، نقلاً عن مديرية صحة اللاذقية مصادر المياه الملوثة التي تسببت بأكثر من 69 إصابة بــ فيروس التهاب الكبد A حتى تاريخ يوم أمس.
– السبب في إصابات فيروس التهاب الكبد A
وفقاً لما نقله الإعلام الموالي للنظام السوري، فإن الإصابات تركزت بشكل مباشر في قريتي حمام القراحلة وكفر دبيل حيث وصلت عدد الإصابات فيهما إلى أكثر من 60 إصابة.
ونقل الإعلام الموالي، عن رئيسة دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة اللاذقية، وفاء حلوم، قولها: “إنه بتاريخ 25 من الشهر الجاري تم أخذ ثماني عينات من 3 ينابيع و5 خزانات مياه موجودة في قرية حمام القراحلة.
وأكدت حلوم أنه “من خلال النتائج المخبرية تبين وجود تلوث في خزان عين قبي، ونبع جيبول، بالإضافة لخزان مياه في منزل شخص مصاب بالتهاب الكبد”.
وأضافت أيضاً أنه “بتاريخ 26 من الشهر الجاري تم أخذ 11 عينة من قرية حمام القراحلة، تبيّن وجود تلوث في سبع عينات من نبع عين قبي غير مستثمر، وخزانات لمنازل مواطنين، بالإضافة لمياه رئيسية داخل منزل أحد المواطنين”.
وأشارت إلى أنه “بتاريخ 28 من الشهر الجاري تم أخذ 5 عينات مشتركة بين فريق التقصي التابع للصحة ومؤسسة المياه من نفس مصادر المياه، وقد تبين وجود تلوث في نبع حمام القراحلة/سبيل، نبع جيبول الشعبي/سبيل، خزان مياه في منزل أحد المواطنين المصابين”.
وقالت حلوم: “إنه تم أخذ عينتين بمعزل عن مؤسسة المياه، وتبيّن تلوث عينة تعود لخزان مياه في أحد المنازل، وسلبية العينة الأخرى”.
أما قرية كفر دبيل، فإنه تم أخذ 7 عينات، أظهرت نتائج تحليلها أنها جميعها ملوثة وتعود لبئر ارتوازية في القرية، بالإضافة لخزان في إحدى المدارس وخزانات مياه لمنازل مواطنين”، وذلك وفق ما نقله الإعلام السوري عن حلوم.
اقرأ أيضاً : للمرة الثالثة خلال أشهر.. مياه الشرب في “السلمية” مخلوطة بالصرف الصحّي
– رفض الكشف عن أسماء الينابيع الملوثة
وبحسب ما أفادته التقارير الإعلامية، فإن مدير صحة اللاذقية رفض، في وقتٍ سابقٍ، من الكشف عن أسماء الينابيع الملوثة، مؤكداً بأنه سيرسل “أسماء الينابيع الملوثة للجهات المختصة”، حسب وصفه.
كما قامت مديرية صحة اللاذقية، بكتابة منشور عبر حسابها على موقع “فيس بوك” طالبت فيه المواطنين بـ “عدم شرب المياه إلا من الشبكة الرئيسية و في حال شرب الماء من ينبوع أو بئر يجب غليها قبل الشرب”.
وطالت من المصابين، الإلتزام بمنازلهم والراحة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، و عدم استعمال أدوات الأخرين، و الإكثار من تناول الحلويات والإقلال من الدسم”.
وأثارت الإصابات بالتهاب الكبد في اللاذقية سخط الموالين، الذين أكدوا بأنّ هذه الإصابات هي دليل واضح على تسرب مياه الصرف الصحي للينابيع والآبار.
والجدير ذكره أنّ حادثة تلوث مياه الشرب هذه ليست الأولى من نوعها، فقد أعلن في 17 من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عن إصابة قرابة 900 شخص في معضمية الشام بريف دمشق بالتهابات الأمعاء، بسبب تلوث مياه الشرب بالمنطقة.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قال وقتٍ سابقٍ: “إن 70% من السكان السوريين لا يحصلون على مياه الشرب (المأمونة) بصورة منتظمة، بسبب دمار البنى الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متزايد”.