أخبار العالم العربي

في لقاءه مع الحريري.. السيسي يدعو قادة لبنان لتنحية الخلافات ويبدي استعداده للمساعدة

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في القاهرة، اليوم الأربعاء، حيث جرى التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية مساعدة لبنان وإخراجه من الحالة التي يعاني منها حاليًا.

لقاء الحريري والسيسي

ودعا السيسي خلال استقبال الحريري، القادة اللبنانيين إلى إعلاء المصلحة الوطنية وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

وجدد السيسي “موقف مصر الثابت تجاه تعزيز أواصر التعاون الوثيقة مع لبنان”، معربًا عن “خالص التمنيات لسعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة، على نحو يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق الأمن والاستقرار”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن الرئيس المصري شدد على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات لتجاوز الأزمات التي يواجهها لبنان، ولا سيما التداعيات التي خلفها كل من حادث انفجار مرفأ بيروت وجائحة فيروس كورونا.

ومن جانبه، أكد سعد الحريري اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، معربًا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات.

وشيّد بالتجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة.

وأشاد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الصعد في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني.

اقرأ أيضاً : رؤساء أمريكا زاروا مصر والسعودية 26 مرة ولم يزوروا لبنان والجزائر، وثائقي زيارات رؤساء أمريكا للعرب

رسالة أبو الغيط

وفي السياق ذاته، صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن الأمين العام أحمد أبو الغيط التقى الحريري، وتناول معه الوضع اللبناني بما في ذلك آخر مستجدات تأليف الحكومة، والتي يعلق عليها اللبنانيون الأمل في إخراج البلد من أزمته الراهنة ووقف نزيف التدهور الاقتصادي.

وأضاف المصدر، أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء “وقوف الجامعة العربية إلى جوار لبنان خاصة في ضوء ما يواجهه الشعب اللبناني من معاناة غير مسبوقة جراء حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي التي يعاني منها البلد، والذي تظهر أعراضه بشكل متزايد على نحو ما حدث في طرابلس مؤخرًا”.

وشدد أبو الغيط على أن إنقاذ لبنان يعد أولوية في هذه المرحلة، مناشدًا كافة الأطياف السياسية “تنحية الخلافات ومنطق المحاصصة الضيق جانبًا وإعلاء مصلحة الوطن، وتقديم المواءمات اللازمة لإنجاح رئيس الوزارء المكلف في تأليف حكومة من الاختصاصيين، تكون مهمتها إنقاذية في المقام الأول، وبما يعبد الطريق أمام أصدقاء لبنان في المجتمعين العربي والدولي لتقديم الدعم الضروري لانتشال البلد من أزمته”.

اقرأ أيضاً : ثورة وحّدت سكان طرابلس لبنان… ونار فرّقتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى