حورات خاصة

عضو بارز بـ الديمقراطي الأمريكي: مؤسسة أمريكية تدعم الحوار مع الجولاني بـ3 شروط وتركيا تُعقّد الأمور بسوريا

أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” حواراً خاصاً مع المحلل السياسي والعضو البارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي عفيفي، حول عدّة نقاط هامة، أبرزها لقاء الصحفي الأمريكي، مارتن سميث، بزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، وموقف الولايات المتحدة تجاه التحركات التركية في سوريا و تهديداتها المستمرة بشنّ عملٍ عسكري في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالإضافة إلى ما تتعرض له مواقع الميليشيات الإيرانيّة من استهدافاتٍ جويّة مجهولة المصدر.

حوار مع مهدي عفيفي عضو الديمقراطي الأمريكي

يقول المحلل السياسي، إنَّ صورة الجولاني مع الصحفي الأمريكي، أثارت بعض الأقاويل في كثير من المؤسسات الإعلاميّة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكيّة أيضاً.

عضو بـ الديمقراطي الأمريكي: مؤسسة أمريكية تدعم الحوار مع الجولاني بـ3 شروط وتركيا تُعقد الأمور بسوريا
عضو بـ الديمقراطي الأمريكي: مؤسسة أمريكية تدعم الحوار مع الجولاني بـ3 شروط وتركيا تُعقد الأمور بسوريا

وأضاف عفيفي: “أعتقد أن الإدارة الأمريكية قد يكون لها فكر خاص مع هيئة تحرير الشام إنْ قامت بالعدول عن سياساتها، ويجب ألا ننسى أن هناك منظمات ومؤسسات أمريكيّة، تدعو وتدعم الحوار مع الهيئة، لا سيّما بعدما انفصلت عن جماعات أخرى، مثل جبهة النصرة التي كانت تُصنّف كـ إرهابيّة”.

وتابع القول: “دعونا لا ننسى كذلك، أن مجموعة الأزمات الدولية التي كان يترأسها، ربورت مالي، الذي أصبح مبعوثاً للولايات المتحدة الأمريكيّة في المنطقة ولإيران، كانت تدعو للحوار مع الهيئة”.

التنسيق مع هيئة تحرير الشام

وبحسب عفيفي “من الممكن أن تكون هناك إعادة للنظر في تصنيف الهيئة، لكن إلى الآن وبناءًا على تصريحات الخارجية الأمريكيّة، لازالت هذه المجموعة تُعتبر تحت تصنيف الجماعات الإرهابيّة، ولكن بدعم مؤسسة أمريكية وتغيير طريقة ومنهج وحوار ومبادىء الهيئة يمكن إعادة النظر في التصنيف كما قلت”.

وذكر عضو الديمقراطي الأمريكي، أن “هناك عدّة اقتراحات وتصورات لمكان هيئة التحرير مع الولايات المتحدة؛ كهيئة كانت تُعتبر محاربة ومقاومة للنظام السوري وفي نفس الوقت لأنها كانت تعمل ضد النظام الروسي أيضاً”.

وأضاف “يمكن أن تُعيد واشنطن مع الدول الأوروبية تصنيف هذه الهيئة، شريطة أن تعمل مع تلك الدول على مقاومة بعض الفصائل الأخرى التي تُصنّف إرهابية، وفي إعادة تنسيق العمل داخل سوريا. لازالت هذه الأمور تحت النظر وفي منطقة الدراسة، لكن هناك احتمال في أن تكون الهيئة أحد شركاء واشنطن”.

التحركات التركية في سوريا

عفيفي أكّد أن “التحركات التركية في المنطقة غير مقبولة من قبل الولايات المتحدة”، قائلاً: “سمعنا سواءًا من الرئيس الأمريكي بايدن أو من إدارته في الخارجية، تحذيرات متكررة لتركيا وتهديد بالعقوبات، ودور تركيا في المنطقة غير مقبول سواء كان في شمال سوريا أو البحر المتوسط أو ليبيا”.

وواصل حديثه: “تعتقد واشنطن أن تركيا تُعقّد الأمور في سوريا في محاولة تصنيف الأكراد جميعهم كجماعة إرهابية وتعرقل الحل السلمي؛ لذلك أتوقع أنه سيكون هناك موقف مختلف من هذه الإدارة مع النظام التركي”.

مُتابعاً “تركيا تعلم جيداً أنها لن تستطيع أن تقوم بما قامت به في أكتوبر/تشرين الأول 2019 (في إشارةٍ منه إلى عملية نبع السلام التركية ضد قسد شمال الحسكة والرقة)؛ وذلك لأن أردوغان كان يتعامل مع الإدارة الأمريكية بمصالح شخصية بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب. هذه المرّة الإدارة الجديدة لايمثلها فرد واحد وإنما لها مؤسسات تعمل من خلالها ومعروفٌ موقفهم من تركيا”.

المحلل السياسي، قال: “أعتقد أن تركيا ستفكر ملياً قبل أن تشنّ أي هجوم على الأكراد، وتعلم من الرسائل التي تمّ إرسالها وتعيين مبعوث خاص معروف بأنه كان على علم بخبايا المنطقة وعلى دراية كاملة بموقف الأكراد وبأنهم كانوا الحلفاء الحقيقيين للولايات المتحدة”.

القصف الجويّ المجهول على مواقع الميليشيات الإيرانيّة في سوريا

وحول التمدد الإيراني في سوريا والقصف الجويّ المجهول الذي تشنّه طائرات مسيّرة على مواقع الميليشيات الإيرانيّة، قال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إنَّ: “التمدد الإيراني في المنطقة بشكلٍّ عام وفي سوريا بشكلٍّ خاص، مرفوض قلباً وقالباً من الولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً من الحلفاء في الدول العربية أو إسرائيل؛ ولذلك دائماً ما نجد ضربات عسكرية على مواقع تلك الميليشيات، سواء كانت من الولايات المتحدة أو إسرائيل أو من الطرفين بالتنسيق مع الآخر”.

وختم حديثه: “الرسالة واضحة، وهي أن تمددهم مرفوض في سوريا وغير مقبول؛ لذلك من أحد شروط العودة إلى طاولة المفاوضات في الاتفاق النووي المزعم عقده جديداً، أن يكون هناك انسحاب إيراني من مناطق كثيرة وأولها سوريا، لذلك أعتقد أن واشنطن ستضغط على إيران بكل الطرق للانسحاب من سوريا حتى تستطيع إيجاد حلٍّ سلمي لهم”.

حاورته: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى