بالفيديو || احتجاجات السبت تنطلق في العاصمة تونس وسط تشديدات أمنية مكثّفة
تشهد العاصمة تونس، اليوم السبت، استنفارًا للقوات الأمنية تحسبًا لخروج مظاهرات دعا إليها ناشطون في ذكرى اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد.
تشديدات أمنية في العاصمة تونس
وأغلقت القوات الأمنيّة جميع المداخل المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الرئيسي للعاصمة، وأقامت حواجز أمنية للتفتيش وسؤال المارة عن أسباب الدخول.
وبدأ المتظاهرون في التجمع ووصل البعض منهم إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، حسبما ذكرت مصادر محلية.
وتقرر تنظيم مسيرة احتجاجية اليوم السبت، تزامنًا مع ذكرى اغتيال شكري بلعيد، للمطالبة بمحاسبة المتورطين في اغتياله، وحل البرلمان، وإطلاق سراح الموقوفين، واحتجاجًا على سياسات الحكومة.
وكان بلعيد، الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد “الوطد”، وأحد مؤسسي الجبهة الشعبية، قد اغتيل بالرصاص أمام منزله في السادس من فبراير/شباط عام 2013.
#Tunisia Chokri Belaid assassination anniversary pic.twitter.com/yITkmndkD5
— Bassam Bounenni بسام بونني (@bbounenni) February 6, 2021
واندلعت الاحتجاجات في تونس، منذ الاحتفال بالذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، (14 يناير 2011)، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية التي فاقمتها إجراءات فرضتها السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا.
وما زاد حدة الاحتجاجات، حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، والتي أسفرت عن اعتقال الكثير من الشباب والطلبة.
وتواجه وزارة الداخلية التونسية اتهامات من منظمات حقوقية بالتعدي على حقوق المحتجين بالضرب ورشهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع.
ويوم أمس الجمعة، عبرت الداخلية التونسية عن رفضها الاتهامات الموجّهة إليها بعدم احترام حقوق الإنسان، معتبرة ذلك “هجمة تستهدف هياكلها”.
وقالت الوزارة في بيان، إن “تلك الهجمة ارتقت إلى مرحلة المس من اعتبار منظوريها (الموظفين التابعين لها) بدعوى عدم احترام حقوق الإنسان، والاعتداء على المواطنين، وإساءة معاملتهم”.
مواضيع ذات صِلة : “تونس في وضعٍ خطير”.. موسي تدعو إلى تغيير الدستور التونسي بأقرب وقت
وأصدرت قرابة 50 منظمة وحزبًا سياسيًا ومكونات المجتمع المدني، بيانًا أسموه الـ “66” لدعوة كل التونسيات والتونسيين إلى المشاركة بكثافة في احتجاجات السبت، رفضًا للخيارات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة التي عمقت الأزمة الاقتصادية بكل أبعادها خاصة لدى الفئات المهمشة والتي كانت، حسب البيان، “الأكثر تضررًا من الأزمة الوبائية”.
