الشأن السوري

بعد 6 سنوات من مقتله.. العثور على رفات عالم الآثار السوري خالد الأسعد

 

ذكرت وسائل إعلام موالية، اليوم الأحد، أنه تم العثور على رفات عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي قُتل على يد تنظيم “داعش” عام 2105 في مدينة تدمر.

 

العثور على رفات خالد الأسعد

 

وقالت إذاعة “المدينة إف إم” إنه: “تم العثور على رفات عالم الآثار، خالد الأسعد، في منطقة كحلون، شرقي تدمر ب 10 كم” موضحةً أن ذلك “بحضور نيابة تدمر والطبيب الشرعي”.

وأشارت إلى أنه تم نقل الرفات، صباح اليوم الأحد، إلى المشفى العسكري بحمص، مضيفةً أنه سيتم تحديد موعد لاحق للقيام بمراسم الدفن.

إقرأ أيضاً:

بالصور علماء الآثار يكتشفون موقعًا أثريًا لـ”إله الحرب” في العراق

 

تفاعل رواد مواقع التواصل

 

ولاقى الخبر تفاعلاً كبيراً من المتابعين على منصات التواصل، وتلاحقت الشهادات بأعمال عالم الآثار والبحوث التي قدمها، وكان أبرز التعليقات لحساب باسم المحامية، قائلاً:”لروحه الرحمة والسلام، نخيل تدمر لا ينحني، تمضي الرجال ويبقى الأثر والأثر يسجله التاريخ والتاريخ يكتبه رجال حملوا الأمانة، تحية لروح خالد الاسعد
لاتنسوا خالد الاسعد حامي الارث”.

وأضاف: “خالد الأسعد الذي كان مديراً لآثار مدينة تدمر لمدة تجاوزت الثلاثين عاماً، كان خلالها حارساً لآثار هذه المدينة ومشاركاً في تبيان تاريخها على مستوى العالم، وهو الذي شارك في العشرات من المؤتمرات والمنتديات التي كانت تتحدث عن هذه المدينة وتاريخها وحضارتها، وسمى ابنته، زنوبيا، على اسم ملكة تدمر، وبقي فيها طوال حياته التي زادت على الثمانين عاما بقليل”.

 

إقرأ أيضاً:

بالصور || الأوقاف التركية تحوّل معلم أثري شهير في مدينة عفرين إلى مسجد

وعلق حساب، أحمد سالم بالقول: “يا ريت ينعمل مراسم وجنازة بتليق بشخصه وعظمته وتاريخه مو متل العادة”.

وقالت الناشطة، كندة عبيدو: “رحمه الله، مؤرخ عظيم و خسارة كبيرة”.

العالم خالد الأسعد

باحثٌ تاريخي ومكتشف للعديد من المنحوتات والمدافن الأثرية المهمة ومنها منحوتة حسناء تدمر، التي صنفت وفق المعايير الأثرية العالمية بأنها من أروع المنحوتات وأكثرها جمالاً على الإطلاق.

ترجم الكثير من النصوص والمخطوطات الآرامية التدمرية القديمة، والتي ساهمت في إزاحة الستار عن التاريخ السوري الغارق في القدم، وإبراز الوجه الحضاري للبلاد.

إقرأ أيضاً:

إيران تنقب عن الآثار داخل تدمر.. وتتقاسم مع روسيا موارد البادية السورية

 

الإنجاز الأكبر للأسعد هو المشروع الإنمائي التدمري خلال أعوام 1962-1966 حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة “التترابيل”، وقام باستخدام وسائل بدائية وحيوانات جر في رفع الأعمدة المتناثرة بين أركان مدينة تدمر الأثرية لتعود كما كانت منتصبة أيام الملكة زنوبيا.

وتنكس المتاحف الإيطالية أعلامها في ذكرى استشهاده كل سنة، تكريماً له، إضافةً إلى أنها زرعت شجرة زيتون في الحديقة التذكارية بوادي المعابد في مدينة أغريجنتو بجزيرة صقلية تحمل اسمه.

ومن جانبها، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، منذ استشهاده، مسابقة تحت اسم “جائزة خالد الأسعد الدولية للمكتشفات الأثرية”.

وأعدم تنظيم “داعش” عالم الآثار، خالد الأسعد، المدير السابق للآثار في مدينة تدمر، بقطع رأسه وتعليقه على عامود كهرباء في ساحة تدمر في عام 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى