ترند - Trendسلايد رئيسي

قادة العالم ينعون الأمير فيليب.. وخبراء يؤكدون أن الملكة اليزابيث لن تتنازل عن العرش بعد وفاته

أعلن قصر باكنغهام، اليوم الجمعة، عن وفاة، الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 99 عاماً، والذي فارق الحياة في قلعة وندسور بعد صراع مع المرض.

وفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة

نعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأمير فيليب، وأعلن حالة الحداد في البلاد قائلاً: “نعلن الحداد اليوم، مع جلالة الملكة، ونقدم تعازينا لها ولجميع أفراد أسرتها”.

شارك دوق إدنبرة، الأمير فيليب، في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية منذ اعتلاء زوجته العرش عام 1952، وترك حينها الخدمة العسكرية الفعلية، بعد أن بلغ رتبة آمر، ونُصب أميراً في بريطانيا عام 1957، ورزق مع الملكة بأربعة أطفال هم تشارلز وآندرو وآن وإدوارد، وكان الأمير تشارلز هو أكبر أبنائهم وبالتالي الوريث الأول للعرش.

وأوضح مساعدون وخبراء في شؤون العائلة الملكية أن وفاة الأمير لن تفضي إلى تنازل الملكة، أكبر ملوك العالم سناً وأطولهم بقاء على العرش، لابنها وولي عهدها الأمير تشارلز.

وقال المؤرخ في الشؤون الملكية هوجو فيكرز: “بإمكاني أن أؤكد لكم أن الملكة لن تتنازل عن العرش، كل الدلائل موجودة على أن الملكة تتمتع بصحة جيدة للغاية، واحتمالات أن ستظل ملكتنا لأطول فترة ممكنة قوية”.

تفاعل المتابعين مع خبر الوفاة

نشرت الدكتورة، هدى الزدجالية، مجموعة من الصور للأمير فيليب، وعلقت عليها بالقول: “الأمير فيليب دوق إدنبرة عام 2010 في مسقط، تصوير كريس جاكسون”.

وكتب حساب باسم، الياسمين: “العمر الحقيقي ليس ما قد بلغه أحدنا، بل هو ما نشعر به من داخلنا”.

وقال، عبدالله محمد الملا: “وداعاً صديق الكويت”.

https://twitter.com/aalmulla14/status/1380495466866089992?s=19

وكتب، عبدالله النعيمي: “أحترم كثيراً العلاقات الزوجية الطويلة في زمن كثرت فيه حالات الطلاق، ولأتفه الأسباب، رحم الله الأمير فيليب، وألهم زوجته الصبر، زواج صمد في وجه عواصف عاتية، ومثل نموذج يحتذى في الالتزام العاطفي”.

ونشر، هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، صوراً، علّق عليها بالقول: “والدي الشيخ صقر بن سلطان القاسمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أثناء زيارة الأمير فيليب دوق إدنبرة لإمارة الشارقة، والذي أُعلن عن وفاته صباح اليوم”.

وأضاف حساب، تاريخي، عدّة صور، كتب فوقها: “طبرق مايو 1954، صور من زيارة الملكة إليزابيث برفقة زوجها الأمير فيليب لولاية برقة”.

وقال، صلاح بن لغبر: “بقلوب محبة وبكل المعاني نشارك من الجنوب العربي، الجدة الملكة إليزابيث الثانية وشعبها الفخور لحظات الحزن ومشاعر المحبة بوفاة زوجها الأمير فيليب”.

وكتب، محمد أحمد الملا: “حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه يبعث ببرقية تعزية إلى الأمير تشارلز أمير ويلز بوفاة والده الأمير فيليب دوق إدنبرة، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء يبعثان ببرقيتي تعزية مماثلتين”.

ونشرت شبكة ليفربول بياناً رسمياً قالت من خلاله: “ينعي نادي ليفربول وفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة اليوم وسيتم تنكيس الأعلام في النادي، فليرقد بسلام”.

ونشرت، أسماء بنت صقر القصيمي، صورة، علّقت عليها قائلةً: “والدي رحمه الله مع الأمير فيليب عام 1965”.

وكتب حساب، أكرم: “بعد 73 سنة من الحب، فُقد حب الملكة، تقول الملكة إنه كان دوماً مصدر قوتها وثقتها”.

العالم ينعى الأمير فيليب

تتوالى بيانات النعي من زعماء العالم بوفاة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية. وأشاد الرئيس الألماني فرانك، فالتر شتاينماير بدور الأمير الراحل في المصالحة بين ألمانيا وبريطانيا، وأعلنت عدة دول تنكيس أعلامها.

وقال شتاينماير: “نحزن نحن الألمان على شخصية محبوبة قدمت إسهاماً مهماً في المصالحة بين دولتينا بعد أهوال الحرب العالمية الثانية”، وأضاف: “بصفته عضو البحرية الملكية، كافح الأمير فيليب من أجل تحرير أوروبا من الإرهاب النازي. ستظل جهوده من أجل الديمقراطية والحرية في ذاكرتنا”.

وأعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، عن تعازيها في وفاة الأمير، نيابة عن دولة الكومنولث، ونُقل عن أردرن قولها إن: “الأمير فيليب سيتم تذكره باعتزاز بسبب الشجاعة التي قدمها للكثير جداً من مواطني نيوزيلندا من الشباب، من خلال جائزة (هيلاري) التي حصل عليها دوق أدنبرة”.

ومن ناحيته، انضم رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى زعماء العالم في تأبين الأمير فيليب.

وكتب موريسون في بيان نشره عبر منصة تويتر: “يبعث الأستراليون بحبهم وأحر التعازي لجلالة الملكة وجميع أفراد العائلة الملكية”.

كما عبر ملك السويد، كارل السادس عشر جوستاف والملكة صوفيا عن حزنهما العميق بسبب وفاة الأمير، وانضمت الأسرة الملكية في النرويج إلى الذين أعربوا عن تعازيهم في وفاة الأمير فيليب.

وقال رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي: “كانت مسيرته مميزة في الجيش وكان في صدارة الكثير من مبادرات الخدمات العامة. لترقد روحه في سلام”.

وكان قادة الإمارات وعمان والبحرين وقطر أول من أرسل رسائل تعزية إلى الملكة، إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة في وفاة زوجها، من بين القادة العرب.

وغرد الشيخ، محمد بن زايد، قائلاً: “تعازينا ومواساتنا الصادقة إلى الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز والعائلة الملكية والشعب البريطاني الصديق، في وفاة الأمير فيليب دوق أدنبرة. ربطته بالإمارات علاقات صداقة على مدى عقود، أتمنى لجلالة الملكة وعائلتها الكريمة الصبر والسكينة”.

وأرسل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، برقية تعزية إلى الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في وفاة زوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة، معرباً عن “خالص تعازيه وصادق مواساته للملكة ولجميع أعضاء الأسرة الملكية في مصابهم”.

ومن جانبه، قدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعازيه في وفاة الأمير فيليب، وقال عبر حسابه على تويتر: “أقدم تعازيي الحارة باسمي ونيابة عن الشعب التركي في وفاة الأمير فيليب، دوق إدنبرة، زوج الملكة إليزابيث الثانية”، مضيفاً: “أشارك العائلة الملكية وشعب المملكة المتحدة حزنهم”.

السيرة الشخصية للأمير فيليب

ولد الأمير فيليب في 10 يونيو/ حزيران 1921 في جزيرة كورفو اليونانية لعائلة الأمير أندريه (نجل الملك اليوناني جورج الأول) وزوجته الأميرة الألمانية أليسا (وهي حفيدة الملكة البريطانية فيكتوريا)، وتم تعميده على الطقوس المسيحية الأرثوذكسية.

وفي عام 1922، نفيت عائلة الأمير أندريه من اليونان وانتقلت إلى باريس، ومنذ عام 1928 كان الأمير فيليب يقيم مع أقاربه في لندن.

وفي الثلاثينيات، تعلم الأمير فيليب في مدارس ألمانيا واسكتلندا، ثم في الكلية البحرية الملكية في دارتماوث.

وفي عام 1939 تعرف الأمير فيليب على الأميرتين إليزابيث (الملكة مستقبلاً) ومارغريت عندما رافقتا والديهما الملك جورج السادس والملكة الأم إليزابيث خلال زيارتهما إلى الكلية البحرية (وهم كانوا أقرباء من بعيد للأمير فيليب).

وأصبح الأمير فيليب، لدى تخرجه في الكلية عام 1940، أفضل تلميذ في دورته، وشارك في الحرب العالمية الثانية بصفوف البحرية الملكية، وفي عدد من العمليات القتالية الكبيرة، ومنها معركة كريت وغزو صقلية وأنهى الحرب برتبة ملازم أول.

بدأ الأمير فيليب والأميرة إليزابيث تبادل الرسائل منذ أواخر الثلاثينيات، وفي عام 1946 توجه فيليب إلى الملك جورج بطلب يد ابنته، ووافق العاهل على ذلك.

وتم الإعلان عن خطوبة فيليب وإليزابيث رسمياً في العاشر من يوليو/ تموز 1947، ونظم حفل زفافهما الذي بث في مختلف أنحاء العالم عبر الإذاعة في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام في كنيسة وستمنستر.

مواضيع ذات صِلة : كلمة لرئيس الوزراء البريطاني بوفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث

ومن أجل هذا الزواج وافق الأمير فيليب على عدد من الشروط منها، الانتقال من المسيحية الأرثوذكسية إلى الإنجليكية والتخلي عن لقبي “أمير اليونان” و”أمير الدنمارك”، بالإضافة إلى التراجع عن فرصة منح اسمه العائلي لأبنائه.

وقالت كلية الأسلحة البريطانية إن جنازة، الأمير فيليب، لن تكون رسمية وإن جثمانه لن يُسجى ليتسنى للجمهور إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل الجنازة، وأضافت أنه تم تعديل المراسم في ضوء القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا.

مواضيع ذات صِلة : بريطانيا.. وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى