الشأن السوريسلايد رئيسي

مجلس الأمن الدولي يفشل في التوصل لاتفاق بشأن سوريا.. ومصادر دبلوماسية تكشف السبب

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، بأن مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مشاورات مغلقة حول التسوية السياسية للأزمة السورية، مساء أمس، فشل في الاتفاق على بيان مشترك بشأن سوريا.

– فشل مجلس الأمن الدولي

ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام، عن مصادر دبلوماسية في المجلس، فإن الفشل في الاتفاق على بيان مشترك بشأن سوريا، جاء بسبب عراقيل روسية، كما وحمّلت بعض الدول الأوروبية في المجلس النظام السوري مسؤولية فشل مفاوضات اللجنة الدستورية.

اقرأ أيضاً: هادي البحرة يحدد السقف الزمني لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية ويدعو المجتمع الدولي لأمر

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: “إن المجلس فشل في الاتفاق على بيان مشترك بشأن سوريا بعد عرقلة روسيا مراراً للمفاوضات التي أجريت للتوصل إلى البيان”.

وأكدت الوكالة بأنه تعذر الحصول على تعليق من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة بشأن أسباب فشل المفاوضات.

وأشارت الوكالة حسب المصادر الدبلوماسية إلى أن 5 دول أوروبية في مجلس الأمن الدولي حمّلت النظام السوري مسؤولية “عدم إحراز تقدم جوهري في مفاوضات اللجنة الدستورية السورية الجارية منذ أكثر من عام ونصف العام”.

– بيان مجلس الأمن

واستمع ممثلو الدول الأعضاء، خلال الجلسة إلى إفادة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بشأن الوضع السياسي في سوريا، وعن جولة للجنة الدستورية التي انعقدت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في جنيف.

اقرأ أيضاً: المعارضة تلوح بتعليق المشاركة في مفاوضات اللجنة الدستورية… والدول الضامنة تتدخل

وطالب بيدرسون خلال حديثه الأسرة الدولية إلى تخطي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقفة في سوريا.

بينما أعربت كل من فرنسا وألمانيا وأيرلندا وإستونيا وبلجيكا عن أسفهم لعدم إحراز تقدم جوهري في اجتماعات اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور السوري، وذلك على الرغم من انعقاد 5 جولات للمفاوضات خلال عام ونصف في عام 2020.

وأصدرت الدول الخمس بياناً مشتركاً، قالت فيه: “إن رفض النظام السوري الانخراط بشكل بناء في مقترحات المبعوث الخاص والمعارضة السورية أدى إلى عدم وجود مسودة للإصلاح الدستوري”.

وتابعت الدول الخمسة في بيانها القول: “حتى الآن لا يوجد موعد محدد للاجتماع القادم للجنة الدستورية”، في حين، قال المبعوث الخاص (في جلسة المشاورات المغلقة) “لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو”.

كما شدد سفراء الدول الخمسة في بيانهم على ضرورة دعم جهود المبعوث الخاص لتنفيذ جميع عناصر قرار مجلس الأمن “2254”.

بما فيها الإفراج عن المعتقلين، والعمل على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة كل السوريين، مع انتقال سياسي شامل وحقيقي.

– مخيب للآمال

وكان بيدرسن، وصف الجمعة الفائتة، اجتماع المجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية في جنيف، بأنه “مخيب للآمال”.

حيث لم تستطع الأطراف المشاركة إلى التوصل إلى أي نتيجة، حتى أنه لم يتم الاتفاق على موعد الاجتماع الجديد.

والجدير ذكره أنّ الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية اختتمت أعمالها أواخر الشهر الماضي، بعد أن استغرقت 5 أيام أعرب في نهايتها بيدرسون عن أسفه لعدم تحقيق تقدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى