احتجاجات في ميانمار عقب انتشار للجيش في الشوارع وانقطاع الإنترنت
خرجت مظاهرات اليوم الإثنين في رانغون كبرى مدن ميانمار، بعد قطع الجيش للإنترنت في أنحاء البلاد خلال الليل ونشر آلياته الثقيلة في الشوارع.
مظاهرات لليوم العاشر في ميانمار
وتجمع مئات الطلاب في شمال المدينة لليوم العاشر على التوالي، وذلك بعد أسبوعين على تولي الجيش السلطة إثر انقلاب عسكري أنهى ما يقرب العقد من الحكم الديمقراطي في البلاد.
وكان الجيش قد صعّد من جهوده لإخماد حملة متنامية من العصيان المدني المطالب بعودة زعيمة البلاد المطاح بها أونغ سان سو تشي.
وجاء قطع خدمة الإنترنت الإثنين بعد وقت قصير من بث حي على منصات التواصل الاجتماعي لصور تظهر عربات عسكرية وجنودًا يتحركون عبر بعض مناطق البلاد.
وانتشرت قوات عسكرية في بورما (ميانمار) وسط انقطاع شبه تام للإنترنت، ما أثار مخاوف من حملة قمع واسعة ضد حركة الاحتجاج على الانقلاب.
مطالبات دولية
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد طالب السلطات البورمية بـ “ضمان الاحترام الكامل للحق في التجمع السلمي وعدم تعرّض المتظاهرين لأعمال انتقامية”.
فيما دعت سفارات الولايات المتحدة وكندا وعدة دول في الاتحاد الأوروبي الجيش الذي ينشر قوات في بورما لـ “عدم استخدام العنف” ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب.
وأفادت صحف محلية الأحد، أن السلطات أوقفت 5 صحفيين في بورما خلال تجمع شمال البلاد، حيث فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين.
وقال مقر الأمم المتحدة الخاص لبورما، الأحد، إن قادة المجلس العسكري “سيحاسبون” على أعمال العنف في البلاد.
اقرأ أيضاً : ثروتهم بالمليارات.. جنرالات الانقلاب تُهيمن على موارد ميانمار منذ أمدٍ بعيد
وكتب توم أندروز على تويتر “يبدو أن الجنرالات أعلنوا الحرب على الشعب البورمي”، مضيفًا “على الجنرالات الانتباه، ستُحاسبون”.
It's as if the generals have declared war on the people of Myanmar: late night raids; mounting arrests; more rights stripped away; another Internet shutdown; military convoys entering communities. These are signs of desperation. Attention generals: You WILL be held accountable.
— UN Special Rapporteur Tom Andrews (@RapporteurUn) February 14, 2021
وأطاح الانقلاب في ميانمار بالحكومة المدنية التي تقودها أونغ سان سوتشي، والتي حقق حزبها نصرًا مدويًا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن الجيش، الذي تُهيمن قياداته على مصالح اقتصادية واسعة في البلاد، قال إن التصويت شابته عمليات تزوير.
ووضعت سوتشي الآن قيد الإقامة الجبرية، ومدد احتجازها حتى 17 فبراير/شباط الجاري، رغم انتهاء مدة اعتقالها اليوم.