أخبار العالم

تقارب صيني مصري بعدة ملفات مهمة قد يزعج أمريكا رغم التطمينات

أفادت وسائل إعلام مصرية، أن خطوات واسعة اتخذت من أجل تقارب صيني مصري بعدة ملفات مهمة، وصلت إلى حد تدريس اللغة الصينية بمدارس مصرية، وهو أمر يمكن أن يزعج الولايات المتحدة الأمريكية، الحليفة التقليدية لمصر والتي تواجه بكين في عدة بؤر للصراع حول العالم.

 

تقارب صيني مصري 

 

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن تقارب صيني مصري بدأ يتبلور مؤخراً، من خلال عدد من الأنشطة الاقتصادية والتعليمية التي بدأت الصين في تنفيذها بمصر.

 

وبدأ في مصر تدريس اللغة الصينية، بعدد من المدارس بشكل تجريبي وصل إلى 12 مدرسة، وأقيمت احتفالية بحضور من الطرفين، كجزء من التعاون المصري الصيني.

 

وكانت الخطة السابقة للبدء في العمل بللغة الصينية في هذه المدارس العام الدراسي المقبل، إلا أن “تعاون الطرفين المصري والصيني”، أدى إلى البدء فيها هذا العام، حسب صحيفة اليوم السابع المحلية.

 

كما أشارت وسائل إعلام مصرية إلى أنه من أوجه ما بدأ من تقارب صيني مصري، هو تمويل البنوك الصينية لحوالي 85 % من الأعمال بالمنطقة المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.

 

كما تعمل شركات صينية فى تطوير المنقطة الاقتصادية بقناة السويس، للعمل على توطين منتجاتها في مصر، وتسهيل نقلها إلى الشرق الأوسط عموماً.

 

لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

 

وقبل يومين، التقى وزير الخارجية المصري “سامح شكري” نظيره الصيني “وانج يي”، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 77 في نيويورك.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية “أحمد أبو زيد”، في بيان، إن اللقاء تناول مواقف ورؤى البلدين بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق القائم بينهما في المحافل الدولية.

 

وحسب البيان اتفق الوزيران على مواصلة التشاور بينهما بما يستهدف تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المشهد الدولي الحالي من قضايا مختلفة ومتشابكة مثل الأزمة الأوكرانية الروسية وأزمتي الغذاء والطاقة وقضايا المناخ وسد النهضة.

 

وبذات السياق قدم وزير الخارجية المصري التهنئة لنظيره الصيني بمناسبة قرب حلول العيد الوطني الـ 73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والمقرر مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022.

 

وأشار البيان إلى أن الجانبين المصري والصيني أشادوا بالزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، والمتابعة المتميزة لنتائج “الحوار الاستراتيجي” بين البلدين، الذي عقد في يناير/كانون الثاني 2020، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين الدولتين.

 

قد تنزعج أمريكا

 

وبالطرف المقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي حليف تقليدي لمصر، وتعمل واشنطن على مواجهة تمدد الصين بآسيا وأفريقيا.

 

وقبل أيام من اللقاء الصيني المصري، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد، عبر حسابه على تويتر، أول أمس: “أكد الجانبان علي استراتيجية العلاقات الثنائية، وبحثا عدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

 

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن بلينكن أكد قبل اللقاء مع نظيره المصري على “عمق الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر”. 

 

وقال: نشير إلى “العمل الذي نقوم به معاً في العديد من المجالات المختلفة لمحاولة تعزيز الأمن الإقليمي، وبالطبع الفترة التي تسبق مؤتمر المناخ COP27 الذي ستستضيفه مصر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني”.

 

ومن جانبه، وصف شكري العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر بأنها “علاقة استراتيجية استفاد منها الجانبان لأكثر من 4 عقود”.

اقرأ أيضاً|| مصر تعرض جزءاَ من كنوز توت عنخ آمون في متحف الغردقة

وبالوقت نفسه تحدث الطرفان عن وجود “العديد من القضايا للمناقشة، وكذلك مجالات التعاون الثنائي، والتي تتعلق أيضاً بالقضايا الإقليمية”، بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وقال سامح شكري: “نأمل أن نواصل التعاون بشكل وثيق للغاية مع علاقة استراتيجية نتمسك بها ونعتقد أنها في مصلحتنا المشتركة”.

 

يذكر أنّ مصر تلعب دوراً سياسياً بارزاً بالعديد من القضايا الإقليمية، وشهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات اقتصادية كبيرة جعلت من الدول الكبرى توجه الأنظار إليها مجدداً.

 

اقرأ أيضاً|| بوتين يوجّه رسالة لمصر.. ويتحدث عن عرض لم تتلقَ روسيا الرّد عليه

 

تقارب صيني مصري بعدة ملفات مهمة قد يزعج أمريكا رغم التطمينات
تقارب صيني مصري بعدة ملفات مهمة قد يزعج أمريكا رغم التطمينات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى