أخبار العالم

يشمل تخفيف العقوبات.. اتفاق جديد تناقشه إدارة بايدن حول ملف إيران النووي

تعددت الآراء داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، بشأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ويجري النقاش حول اتفاق جديد يشمل تخفيف العقوبات.

مناقشات حول ملف إيران النووي

ونقلت مجلة “بوليتكو” الأمريكية عن أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، قوله، إن محور النقاشات داخل الإدارة الأمريكية يتمثل في العودة إلى الاتفاق الأصلي، أو السعي إلى صفقة أكبر تشمل قيودًا على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني.

وفي كلا الحالتين، فإن أحد الخيارات المطروحة على الطاولة هو الحصول على نوع من الاتفاق المؤقت الذي يمكن أن يبني الثقة بين الجانبين بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي.

اتفاق جديد

وبحسب المصادر، فإن الاتفاق المؤقت لن يبدو بالضرورة مثل الاتفاق الأصلي، إذ ربما يشمل تخفيف عقوبات محدودة على إيران مقابل وقف طهران لبعض التحركات التي قامت بها منذ انسحاب الرئيس السابق، ترامب، من الاتفاق النووي، مثل رفع تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المئة.

وذكرت المجلة أنه داخل إدارة بايدن، تمحورت النقاشات بين كبار المساعدين حول ما إذا كان هذا المسار هو أفضل طريق، أو ما إذا كان يجب اتباع طرق أخرى، ربما تكون أكثر تعقيدًا، وقد تتجنب الصفقة الأصلية الموقعة بين إيران والقوى الدولية.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات، إن كبار مسؤولي الأمن القومي ربما يكونون أكثر ميلًا إلى السعي للتوصل إلى صفقة أشمل على الفور، بدلًا من إحياء نسخة عام 2015.

وأشار المطلعون على المناقشات إلى أن منسق شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، هو من بين الأصوات الأكثر تشددًا بشأن إيران، وأن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، يتخذ موقفًا أحيانًا أكثر تشددًا من العديد من زملائه.

مع ذلك، أعلن سوليفان مؤخرًا، أن احتواء البرنامج النووي الإيراني يمثل “أولوية مبكرة حاسمة” للإدارة، مما يشير إلى الرغبة في حل هذا الملف.

وكانت الولايات المتحدة أبدت استعدادها للتفاوض مع إيران خلال اجتماع مشترك مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أي الولايات المتحدة، روسيا، الصين، وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا.

اقرأ أيضاً : في اتصالٍ هاتفي.. روحاني يُخبر ميركل بشرط طهران الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي والأخيرة تدعوه للقيام بأمرين

ترحيب دولي

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، الحلفاء الأوروبيين بأن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.

وفي بيان مشترك أصدرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة رحبت الدول الأوروبية باعتزام بايدن العودة إلى طريق الدبلوماسية مع إيران.

من جهته، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن نية الولايات المتحدة للتخلي عن العقوبات ضد إيران أمر جيد، مشيرًا في الوقت نفسه إلى ضرورة استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتقضي خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعتها السداسية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين) وإيران عام 2015 برفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي لضمان عدم حصول طهران على الأسلحة النووية، واستمر سريان مفعول الخطة أقل من 3 سنوات، عندما أعلنت الولايات المتحدة في مايو 2018 انسحابها الأحادي الجانب من هذا الاتفاق.

يشمل تخفيف العقوبات.. اتفاق جديد تناقشه إدارة بايدن حول ملف إيران النووي
يشمل تخفيف العقوبات.. اتفاق جديد تناقشه إدارة بايدن حول ملف إيران النووي

اقرأ أيضاً : خارجية إيران.. الوقت ينفد أمام الأميركيين وعلى بايدن الإسراع بالخروج من أزمة الاتفاق النووي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى