إسرائيل تشتري اللقاح لسوريا.. مبلغ كبير دفعته تل أبيب لروسيا ضمن صفقة سرية
أكدت مصادر مطلعة في تل أبيب، أن إسرائيل دفعت مبلغًا كبيرًا من المال لشراء لقاح “سبوتنيك” الروسي، كمساعدة للنظام السوري، ضمن “بند سري” في صفقة تبادل الأسرى التي جرت مؤخرًا.
تل أبيب تشتري اللقاح
وكانت روسيا حاولت توسيع أجندة المشاورات بشأن تبادل الأسرى، وطلبت من إسرائيل وقف غاراتها على سوريا، وتقديم المساعدة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن موسكو وتل أبيب توصلا في نهاية المطاف إلى اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن رعاة أغنام سوريين محتجزين لديها، وتقديمها مساعدات خاصة بمحاربة فيروس كورونا في سوريا.
ولاحقًا أكدت مصادر مطلعة، أن إسرائيل دفعت لروسيا خلال الصفقة 1.2 مليون دولار لشراء لقاحات سبوتنيك الروسية المضادة لفيروس كورونا، لصالح سوريا.
وهذا على ما يبدو أنه “البند السري” الذي فُرض عليه التعتيم من الجيش الإسرائيلي لمنع نشره، وقالت قناة “كان” إن “الحكومة الإسرائيلية صادقت بالاجماع على دفع الثمن الإضافي الذي دفع للسوريين مساء الأربعاء الماضي”.
وأكدت قبل الكشف عن التفاصيل، أنه “لا يدور الحديث عن تحرير أسرى سوريين آخرين، وسبب حظر النشر هو منع رفع ثمن صفقات مستقبلية”.
ونقلت “القناة 13” التجارية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “الثمن الإضافي الذي تم دفعه لسوريا لم يكن على حساب مواطني إسرائيل ولا يمس مصالح إسرائيلية، إنما هو ذو طابع رمزي وإنساني مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية مقابل روسيا ومقابل سوريا في قضايا مهمة لإسرائيل”.
اقرأ أيضاً : بطلبٍ روسي.. إسرائيل توافق على تقديم مساعدة للنظام السوري
النظام ينفي
ونفى النظام السوري ما تم تداوله حول وجود “بند سري” في عملية التبادل.
ونقلت وكالة “سانا” الموالية عن مصدر قوله إن “ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية”.
وأضاف أن “وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات هدفها تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي ومنحه صفات إنسانية يفتقدها بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني”.
