أخبار العالمسلايد رئيسي

اعتراف مسؤول أمريكي بالتخطيط لدعم بلاده انقلابات أحدها بدولة حليفة لروسيا 

أثارت تصريحات مسؤول أمريكي، مساء أمس الثلاثاء، جدلاً بعد اعترافه بالتخطيط لانقلابات في بعض الدول مشيراً إلى إحداها على وجه الخصوص في دولة حليفة لروسيا، وذلك على خلفية جلسة استماع في الكونغرس بخصوص أحداث يناير بالولايات المتحدة.

اعتراف مسؤول أمريكي بالتخطيط لدعم بلاده انقلابات أحدها بدولة حليفة لروسيا 
اعتراف مسؤول أمريكي بالتخطيط لدعم بلاده انقلابات أحدها بدولة حليفة لروسيا

مسؤول أمريكي يعترف

وخلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أكد جون بولتون، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة والمستشار  للأمن القومي بالبيت الأبيض السابق، أنه ساعد في التخطيط لمحاولات انقلاب في دول أخرى.

وفي حديثه للشبكة الأمريكية أوضح بولتون أن الرئيس السباق دونالد ترامب، لم يكن “مؤهلاً” لتنفيذ انقلاب مخطط بعناية، حسب وصفه.

وقال: “باعتباري شخصاً ساهم في التخطيط لانقلاب، ليس هنا ولكن في أماكن أخرى، فإن ذلك يتطلب عملاً كثيراً. وهذا ما لم يفعله ترامب”.

وحينها دقق الصحفي بالشبكة الأمريكية حول كلام بولتون وجدد سؤاله عن محاولات الانقلاب التي كان يقصدها، فقال: “لن أخوض في التفاصيل”، قبل أن يشير إلى فنزويلا.

محاولة قلب الحكم في فنزويلا

عام 2019 أيّد بولتون عندما كان مستشاراً للأمن القومي الأمريكي دعوة زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الجيش لدعم جهوده للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، بحجة أن إعادة انتخابه لم تكن شرعية.

بدأت المحاولة في 30 أبريل 2019، وانتهت في اليوم نفسه، بعد أن سيطر الجيش الفنزويلي على المنقلبين، وأفشل محاولة الانقلاب.

انطلقت محاولة الانقلاب حينها في العاصمة، كاراكاس، بدفع من أنصار خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا، ولم يتبيّن حجم القوات العسكرية المشاركة في الانقلاب، إلا أن وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، الذي أعلن رفضه للمحاولة، ووصفها بأنها من صنع مجموعة صغيرة وفي نطاق محدود، بينما وصف وزير الإعلام خورخي رودريغيز بأنها صنيعة مجموعة من “العسكريين الخونة”.

وقد وُجِّهت الاتهامات إلى خوسيه أديلينو فيريرا رئيس الأركان، بقيادة الانقلاب، إلّا أنّه نفى تورّطه، وأعلن عن دعمه للرئيس مادورو.

ورغم أنه في مايو 2019، اعترفت 54 دولة بغوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، بما في ذلك الولايات المتحدة ومعظم دول أمريكا اللاتينية وأوروبا، إلا أنه في النهاية فشلت المحاولة واستمر مادورو بالسُلطة.

تقارب أمريكي فنزويلي

والشهر الفائت أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للشركات الأوروبية لنقل النفط من فنزويلا متجاوزة العقوبات الأمريكية بعد تجميدها، وتهدف من ذلك سد الحاجة الأوروبية من جهة وتقديم دعم معنوي لقادة البلد الغارق بمشاكل سياسية واقتصادية.

لكن الضوء الأخضر الأمريكي لشحن النفط الفنزويلي المتوقف منذ نحو عامين على إثر تجميد اتفاقية النفط مقابل الديون، لن يحمل الكثير لفنزويلا وهي أحد حلفاء روسيا، حيث لن يكون هناك عوائد مالية على البلد، إلا أنها يمكن أن توفر دفعة رمزية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأجرت إدارة بايدن محادثات على أعلى مستوى مع كراكاس في مارس وأطلقت فنزويلا سراح اثنين من 10 مواطنين أمريكيين مسجونين على الأقل ووعدت باستئناف المحادثات مع المعارضة، ضمن خطوات حسن النيّة بين الطرفين.

وتؤكد واشنطن أن المزيد من تخفيف العقوبات على فنزويلا سيكون مشروطاً بإحراز تقدّم نحو التغيير الديمقراطي بينما يتفاوض مادورو مع المعارضة.

مواضيع ذات صِلة : أمريكا تجبر حليف روسيا على “خيانتها” بنقل النفط إلى أوروبا

يذكر أنّ وسائل إعلام اتهمت أمريكا بعد حديث بولتون بأنها “أكثر من تدخل بالدول الخارجية”، حيث دخلت حروباً في أفغانستان والعراق وغيرها لتغيير أنظمة الحكم فيها، إلا أنه من غير المعتاد أن يعترف مسؤولون أمريكيون علناً بدورهم في تأجيج اضطرابات ببلدان أخرى.

شاهد أيضاً : محمود أفندي.. أفشل مخطط الانقلاب على أردوغان وتعرض لعدة محاولات اغتيال وله أتباع بالملايين

اعتراف مسؤول أمريكي بالتخطيط لدعم بلاده انقلابات أحدها بدولة حليفة لروسيا 
اعتراف مسؤول أمريكي بالتخطيط لدعم بلاده انقلابات أحدها بدولة حليفة لروسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى