أخبار العالم العربي

مظاهرات غاضبة في الناصرية جنوب العراق وإشادة دولية باعتقال “عصابة الموت”

تجددت الصدامات لليوم الثالث على التوالي، بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق.

إصابات بمظاهرات جنوب العراق

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام الثلاثة إلى 27 مصابًا بينهم 15 عنصرًا من القوات الأمنية.

وكان العشرات من المتظاهرين خرجوا خلال اليومين الماضيين إلى شوارع الناصرية، مطالبين بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، ومحاسبة قتلة المتظاهرين والكشف عن مصير المخطوفين.

وقطع المتظاهرون جسر النصر، وأشلعوا الإطارات في الشوارع، ورشقوا القوات الأمنية بالحجارة، واندلعت على إثرها صدامات بين الطرفين.

مقتل متظاهر بالناصرية

يأتي هذا بعد مقتل متظاهر، الثلاثاء، وإصابة العشرات في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، حيث أكد مصدر طبي لوكالة “فرانس برس” أن متظاهرًا دون العشرين من العمر قتل بالرصاص.

وكانت محافظة ذي قار جنوب البلاد أعلنت حظر تجول شامل في جميع مدن المحافظة، لقطع الطريق أمام المحتجين للتجمع والتظاهر على الأوضاع المتردية للخدمات العامة، حيث يشكو الأهالي من الانقطاع المستمر للكهرباء، وتلوث مياه الشرب، ومن الفساد المستشري.

اعتقال “عصابة الموت”

من جهة أخرى، أشادت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، بإعلان الحكومة العراقية اعتقال “عصابة الموت” التي نفذت عمليات قتل ضد محتجين وناشطين في البصرة، داعية الحكومة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لردع الهجمات المستمرة.

وقالت المنظمة في بيان، إن “هذه الاعتقالات تمثل خطوة مهمة في جهود الحكومة للوفاء بوعدها بمحاسبة الذين مارسوا انتهاكات ضد المتظاهرين أو قتلوهم”.

مع ذلك، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الهجمات على المتظاهرين لا تزال مستمرة، لافتة إلى أن لجنة التحقيق التي شكلها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للكشف عن قتلة المحتجين لم تعلن حتى الآن أية معلومات حول عملها أو نتائجها.

اقرأ أيضاً : بالفيديو || أول ظهور لقائد “الحشد الشعبي” بعد العقوبات.. ومظاهرات دامية تتجدد جنوبي العراق

وأعلن رئيس الوزراء العراقي في 14 من الشهر الجاري اعتقال عصابة الموت التي أرعبت أهل البصرة وقتلت الصحفي، أحمد عبد الصمد، والناشطة، جنان ماذي.

وكانت جنات ماذي (49 عامًا)، وهي مسعفة أشرفت على مداواة المحتجين، قد قتلت في يناير من العام الماضي، في البصرة، بهجوم شنه مسلحون مجهولون، خلال المظاهرات المطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية.

وقضى، عبد الصمد، في يناير 2020 أيضًا، برصاص مسلحين في البصرة، حيث كان يغطي المظاهرات المناهضة للطبقة السياسية والمطالبة بإبعاد العراق عن الصراعات الخارجية.

اقرأ أيضاً : كاريكاتير || مظاهرات العراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى