الصحة

ألم الظهر من أمراض العصر الشائعة تعرف إلى أسبابه وعلاج حالاته البسيطة والخطيرة

ألم الظهر مسألة شائعة جداً، إذ يعتبر السبب الأكثر انتشاراً للتوجه للعلاج الطبي، وفي بعض الحالات فإن علاجاً بسيطاً يمكن القيام به في البيت، بالإضافة إلى الحرص على تفعيل الجسم بشكل صحيح، من شأنها أن تعالج آلام الظهر خلال عدة أسابيع، ليعود الظهر إلى حالته الصحية السليمة.

أسباب ألم الظهر

يتكون الظهر من عظام، عضلات، أربطة، أوتار وفقرات، وهي عبارة عن بطانة مستديرة الشكل مصنوعة من مادة غضروفية، والتي تستخدم لكبح الارتجاجات بين فقرات العمود الفقري.

وهناك عدة مسببات يحدث نتيجتها ألم الظهر، منها التوتر العضلي، ففي أغلب الحالات تكون أسباب ألم الظهر ناجمة عن توتر (شد) العضلات والأربطة، جراء القيام برفع وزن ثقيل بشكل غير صحيح، أو نتيجة لحركة فجائية غير صحيحة، وأحياناً يمكن أن تتسبب التشنجات بالعضلات بألم في الظهر.

مشاكل في الظهر

في حالات معينة تعود أسباب ألم الظهر إلى مشاكل في مبنى الظهر نفسه، مثل الإصابة بفقرة بارزة أو ممزقة، فالأقراص الفقرية تستخدم ككابح بين فقرات العمود الفقري.

ويمكن أحياناً أن تتحرك المادة اللزجة المتواجدة داخل غلاف القرص الفقري، من مكانها وتبرز، أو تمزق القرص، ما يؤدي إلى الضغط على عصب معين.

وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب الأشخاص الذين يعانون من قرص فقري بارز أو ممزق لا يعانون أي آلام نتيجة هذا الوضع.

اقرأ أيضاً: العلكة الخالية من السكر ..6 فوائد مذهلة منها تقوية الذاكرة ومساعدة على الإقلاع عن التدخين

 

عرق النسا

عندما يقوم القرص الفقري البارز أو الممزق بالضغط على أحد الأعصاب الرئيسية في منطقة الظهر، يمكن للألم الناتج عن هذا الضغط أن ينتقل باتجاه الرجل والتسبب بعرق النسا، وهو ألم حاد جداً، يسبب وخزاً ابتداء من مؤخرة الإنسان وعلى امتداد الجانب الخلفي لساقه.

التهاب المفاصل

تعد المفاصل المكان الأكثر عرضة للإصابة كنتيجة لمرض الفصال العظمي في الحوض، اليدين، الركبتين والقسم السفلي من الظهر.

وفي حالات معينة يمكن للفصال العظمي في العمود الفقري أن يؤدي إلى تضييق المنطقة التي تحيط  بالعمود الفقري، وهذا الوضع يسمى بلغة الطب “تضيق العامود الفقري.

شذوذ في الهيكل العظمي

من الممكن أن يظهر ألم الظهر في حال وجود انحناءات غير سليمة في العمود الفقري.

إذا أصبحت هذه الانحناءات مسألة مبالغ فيها، فمن المحتمل أن يظهر القسم العلوي للظهر وكأنه أكثر تحدباً من العادة والقسم السفلي للظهر يبدو وكأنه أكثر تقعراً من العادة.

الجنف هو وضع طبي يكون فيه العمود الفقري منحنياً للاتجاه الجانبي وهذه الظاهرة من الممكن أن تؤدي لألم في الظهر.

هشاشة العظام

من الممكن أن تظهر كسور الإجهاد في فقرات العمود الفقري في حالة هشاشة العظام ووجود ثغرات بداخلها.

وهناك ظواهر نادره نسبياً ولكنها خطيرة مثل أعراض ذيل الفرس، وورم سرطاني في العمود الفقري، وعدوى في العمود الفقري.

خطورة ألم الظهر

هناك عوامل يمكن أن تزيد من إمكانية التعرض لألم الظهر، في منطقة أسفل الظهر ومنها التدخين، وزيادة الوزن، وبذل جهد بدني في العمل، والجلوس في العمل لفترات طويلة،  والعمل تحت ضغط كبير، والاكتئاب.

اقرأ أيضاً: السكتة الدماغية تنهي حياة أعداد كبيرة يومياً.. أعراضها وطرق الوقاية منها

 

تشخيص ألم الظهر

غالباً لا توجد حاجة لإجراء فحوصات طبية شاملة لتشخيص سبب ألم الظهر.

وفي حال التوجه لاستشارة الطبيب بخصوص ألم الظهر، سيقوم بفحص الظهر وتقييم القدرة على الجلوس، والوقوف، والمشي.

من شأن فحوصات التقييم هذه أن تحدد مصدر ألم الظهر، ومدى القدرة على التحرك دون الشعور بمعاناة أو ألم وهل يعاني المريض من تشنج في العضلات.

لكن في حال الشك بوجود أسباب اخرى كورم سرطاني، كسر، عدوى أو أي حالة طبية أخرى، من شأنها أن تؤدي لألم الظهر، يحتمل أن يطلب الطبيب إجراء سلسلة فحوصات موسعة أكثر، والتي تتضمن:

 تصوير بالأشعة السينية (X – Ray): هذه الصور تستطيع أن تبين مبنى العظام والكشف عن التهابات مفاصل أو عظام مكسورة.

التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI أو التصوير المقطعي (الطبقي): هذا النوع من الفحوصات أو الصور يستطيع الكشف عن بروز أقراص فقرية أو مشاكل بالعظام، العضلات، الأنسجة، الأوتار، الأعصاب، الأربطة أو الأوعية الدموية.

مسح العظام، وفحوصات الأعصاب (تخطيط كهربائي للعضلات).

علاج ألم الظهر

من أجل علاج ألم الظهر من المحتمل أن يصف الطبيب أدوية بدون ستيرويدات أو أدوية لعلاج الالتهاب، أو في حالات معينة أدوية لإرخاء العضلات، في سبيل  تخفيف ألم الظهر الخفيفة وحتى آلام الظهر المتوسطة وآلام الظهر التي لا تتحسن بتناول مسكنات الألم التي يمكن اقتنائها دون الحاجة لوصفة طبية.

من الممكن تناول أدوية مخدرة لفترة زمنية قصيرة، مثل الكوديين، ولكن تحت إشراف طبي فقط.

في غالبية الحالات يمكن علاج ألم الظهر في وقت لا يتعدى عدة أسابيع، بمساعدة علاجات بسيطة وذاتية يمكن القيام بها في البيت والاعتناء بحالة المصاب بشكل كاف.

ويمكن أن تكون الأدوية المهدئة لألم الظهر والتي لا حاجة للحصول على وصفة طبية لاقتنائها، هي كل ما يحتاجه لتخفيف ألم الظهر.

الراحة لفترة قصيرة بالسرير من الممكن ان تساعدك، إلا أن الاستلقاء لمدة أكثر من يومين من الممكن أن يضر بك بدل أن يفيدك.

في حال عدم نجاعة علاج الام الظهر البيتي فانه بإمكان الطبيب أن يصف لك أدوية أكثر فعالية أو طرق علاج اخرى، مثل العلاج الفيزيائي (العلاج الطبيعي) او الرياضة البدنية.

اقرأ أيضاً: 7 أطعمة تساعد في الإقلاع عن التدخين دون أعراضه الجانبية

 

العلاج بالحقن

في حال عدم نجاح الوسائل الأُخرى في تخفيف الام الظهر وانتقال الألم باتجاه الأرجُل، قد يقوم الطبيب بحقنك بالكورتيزون وهذه الحقنة تستعمل ضد الالتهاب، ويتم تفريغها في الفراغ الموجود حول العامود الفقري حيز الفوق جافية.

عملية جراحية

في حالات قليلة يحتاج البعض لحل جراحي لألم الظهر.

لا يوجد أي حل جراحي ناجع لالام الظهر والتي تكون نتيجة لمشاكل في العضلات والأنسجة الرخوة بالظهر، ويمكن طرح الحل الجراحي بشكل عام فقط في حال نجم ألم الظهر عن بروز قرص فقري.

 في حال نجمت الام ظهرك عن ضعف متقدم في العضلات أو نتيجة للضغط على احد الأعصاب في الظهر، يمكن للعملية الجراحية أن تفيد أيضاً.

أنواع العمليات الجراحية التي تستخدم من أجل علاج ألم الظهر وتشمل دمج الفقرات، واستبدال القرص الفقري، و استئصال جزئي للقرص الفقري، و استئصال جزئي للفقرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى