أخبار العالم

بريطانيا تدفع بقواتٍ من الجيش للتعامل مع أزمة الوقود.. كيف خلقت الأزمة وما آفاق الحل؟

عمدت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، إلى اتخاذ قرارٍ حاسم من شأنه التخفيف من وطأة أزمة الوقود التي تعاني منها المملكة حالياً، وذلك عبر إعلانها عن عزمها تكليف العسكريين في غضون أيامٍ للمساعدة في احتواء النقص في إمدادات الوقود، وجاء القرار بالتزامن مع دعواتٍ أطلقها قطاعا البيع بالتجزئة والفنادق إلى السماح باستخدام عمالٍ أجانب لملء الوظائف التي شغرتْ في مرحلة ما بعد “بريكست.”

بريطانيا تدفع بالجيش للتعامل مع أزمة الوقود

وفي التفاصيل، تشهد المملكة المتحدة، أزمةً منذ أسبوعٍ تقريباً، أدّت إلى تهافتٍ على شراء مادة الوقود، الأمر الذي خلق تزاحماً ومشاجراتٍ، فيما رجّح مراقبون أن تكون الأزمة الحالية ناتجةً عن سببين: “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا، فضلاً عن انعدام الرؤية الاستباقية لدى الجهات الرسميّة في التعويض عن الآلاف من السائقين الأجانب الذين غادروا البلاد.

تصريحات وزير الأعمال البريطاني

وفي السياق، صرّح وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنغ، لشبكة “سكاي نيوز” الإخبارية أنّ “الجنود يمكن أن يتولّوا نقل إمدادات البنزين إلى محطات التوزيع في الـ 48 ساعةٍ القادمة، من أجل معالجة أزمة تشكّل الطوابير أمام المحطات”.

وعبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، أشار الوزير البريطاني إلى أن الأسطول الحكومي لشاحنات الصهريج “سيكون على الطرقات بعد ظهر اليوم (الأربعاء) لتحسين عمليات تسليم البنزين إلى المحطات في جميع أنحاء المملكة المتحدة”، مضيفاً أنّ هذه الشاحنات سيقودها مدنيون.

وتطبقاً للخطة المعلنة، فقد وضعت المملكة ما مجموعه 150 سائقاً عسكرياً في “حال تأهب” كما سيتم استخدام 150 آخرين “في الأيام المقبلة”، وفق ما أفاد مصدر وكالة أنباء برس أسوسييشن البريطانية.

اقرأ أيضاً : أزمة وقود بريطانيا بدون حل.. من السبب وما مدى تطوراتها ومن المتضرر المباشر منها

بوريس جونسون يسعى إلى طمأنة السكان

وأمس الثلاثاء، سعى رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى طمأنة السكان إلى وجود مخزونٍ كافٍ، من خلال تأكيده على أنّ الأوضاع بدأت تعود إلى طبيعتها، وذلك في وقتٍ تشير فيه العديد من التقارير إلى أنّ مسؤولين في وزارتي الأعمال والدفاع ينسّقون مع الهيئة المشرفة على قطاع الوقود لتحديد الوجهة الأفضل لإرسال الإمدادات.

يُشار إلى أنّ جذور الأزمة تعود إلى النقص في عدد سائقي شاحنات الصهريج الأسبوع الماضي، والتي أدّت إلى مخاوف من انقطاع الوقود من المحطات ما أسفر عن تهافتٍ على الشراء وعن لجوء البعض إلى تخزين كمياتٍ من البنزين.

وعمدت الحكومة الأسبوع الماضي إلى تخفيف شروط التأشيرات في محاولةٍ منها لحلّ صعوبات التوظيف وجذب مزيدٍ من سائقي الشاحنات الأجانب، وذلك خلافاً لتعهداتٍ قطعتها خلال “بريكست” من استعادة السيطرة على ما اعتبرته هجرةً تفتقر إلى الضوابط، وذلك في إطار وضعها حدّاً لنظام حريّة التنقّل في أوروبا.

بريطانيا تدفع بقواتٍ من الجيش للتعامل مع أزمة الوقود.. كيف خلقت الأزمة وما آفاق الحل؟
بريطانيا تدفع بقواتٍ من الجيش للتعامل مع أزمة الوقود.. كيف خلقت الأزمة وما آفاق الحل؟

اقرأ أيضاً : أزمة الوقود في بريطانيا… وزير النقل يوجّه رسالة للمواطنين وصحيفة تُحذر من خطة الحكومة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى