الشأن السوريسلايد رئيسي

البنتاغون يعلن استهداف الميليشيات الإيرانية في سوريا.. ويوضح التفاصيل وروسيا تعلق

كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس الخميس، عن استهداف قوات بلاده لــ الميليشيات الإيرانية في سوريا بتوجيه مباشر من الرئيس، جو بايدن.

البنتاغون يعلن استهداف الميليشيات الإيرانية في سوريا
البنتاغون يعلن استهداف الميليشيات الإيرانية في سوريا

 
– استهداف الميليشيات الإيرانية في سوريا

 ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، بأن المتحدث كيربي، قال في بيانٍ حول الإستهداف: “إن الجيش الأميركي شن بتوجيه من الرئيس، جو بايدن، مساء الخميس، غارات جوية استهدفت بنية تحتية، تستخدمها الميليشيات الإيرانية في سوريا”.
 
وأضاف قائلاً: “إن الغارة بعثت برسالة لا لبس فيها، (سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف)”.
 
وأوضح كيربي خلال البيان بأنه “تمت الموافقة على هذه الضربات رداً على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها”.

اقرأ أيضاً:بالفيديو|| بعد هجوم أربيل.. السفارة الأمريكية في بغداد تفعّل صواريخ منظومة “CRM” الدفاعية
  
وأكد كيربي بأن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الميليشيات الإيرانية في سوريا، بما في ذلك “كتائب حزب الله” و “كتائب سيد الشهداء”. 
 
وختم كيربي بيانه بالقول: “تم تنفيذ هذا الرد العسكري بالتوافق مع الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف.. وتمت بطريقة مدروسة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في كل من شرق سوريا والعراق”.
 
وبدوره، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بتصريحاتٍ صحفية عن ثقته في أنه قد تم ضرب الهدف الصحيح.
 
وقال أوستن: “متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق”.
 
وتابع بأنهم “متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه نفس الميلشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق”.
 
ونوه أوستين بأن القوات الأمريكية نفذت الضربة استناداً إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: “سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا لنا في تحديد الهدف”.
 
وأشار الإعلام الأمريكي إلى أن الغارات نفذت في الساعة الـ11 ليلاً بتوقيت غرينيتش، أي 6 مساءً بتوقيت واشنطن.

 
– تعليق إعلام النظام السوري

 
لم يصدر أي تعليق رسمي من سوريا حتى اللحظة على الضربات الجوية، غير بث التلفزيون الرسمي السوري، خبراً عاجلاً.
 
تلخص بأن أمريكا استهدفت، فجر اليوم الجمعة، عدة مناطق في شرق سوريا على الحدود مع العراق.

 
– تعليق روسيا

 
علق النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، على الضربة الأمريكية على سوريا، بالقول: “إنها غير قانونية، وتم خلالها قصف أراضي دولة ذات سيادة”.
 
وتابع قائلاً: “من غير المستبعد في هذه الحالة، أن تلجأ الحكومة السورية إلى مجلس الأمن الدولي، وتطلب بحث الوضع في جلسة طارئة للمجلس”.
 
اقرأ أيضاً: العثور على المركبة التي أُطلقت منها الصواريخ على أربيل بالعراق.. ووزير الخارجية الأمريكي يتوعّد (صور وفيديو)
  
 
واعتبر أن “ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها.. وأن مثل هذه الأعمال، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير”، حسب قوله.
 
وزعم جباروف بأن “سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي صاروخية من طراز إس 300، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد خلال ارتكاب مثل هذه الأعمال”.
 
وختم السيناتور حديثه بالقول: “إن تفاصيل ما حدث، لا تزال غامضة ولم تتضح بعد، وبالتالي لا يمكن إجراء سوى تحليل أولي للوضع الآن.. لكن حتى الآن يبدو كل شيء في غاية الخطورة”، حسب وصفه.

وقال وزير الخارجية الروسي، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو اليوم الجمعة مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمر: “إن العسكريين الروس تلقوا إخطاراً من الجانب الأمريكي بشأن الغارات الجديدة قبل أربع أو خمس دقائق فقط من شنها”.

وأضاف قائلاً: “حتى إذا تحدثنا عن إجراءات منع وقوع الاشتباك المعتادة في العلاقات بين العسكريين الروس والأمريكيين فإن مثل هذا الإخطار الذي يأتي بالتزامن مع تنفيذ الضربة لا يجلب أي منفعة”.

وشدد لافروف على أن تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء، أفادت نقلاً عن مصادر محلية ومصدر طبي بأن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة الليلة الماضية على شرق سوريا خلفت 17 قتيلا على الأقل. 
والجدير ذكره أنّ القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمركزة في قواعد عند محيط مطار أربيل الدولي، تعرضت قبل أيام لإستهداف اعتبر الأكثر دموية منذ ما يقرب من عام، حيث أسفر حينها عن سقوط قتيل وعدّة إصابات.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى